Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 23/01/2019

أثناء القمة الاقتصادية والتنموية التي استضافتها بيروت، كان بطلا قوميا، تهافت البعض على الإشادة بمواقفه، ولاسيما كلامه الجريء في موضوع العلاقة اللبنانية والعربية مع سوريا.

أما اليوم، فعادت حليمة التخوين إلى عادتها القديمة المقيتة، ليعود بين ليلة وضحاها إلى دائرة اتهام البعض، بعيد مقابلته الشهيرة أمس عبر قناة الCNN، على هامش منتدى دافوس.

تلك ليست فقط حال وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، بل وضع كل لبناني ناجح ناشط، لا يزال يأمل في بناء وطن، ويعمل بلا كلل ولا ملل من الموقع الذي هو فيه، لتحقيق خرق ، ما ينقل صورة لبنان من مستنقع للأزمات الداخلية والساحة المتاحة لتنفيس خلافات الإقليم، إلى فكرة وحلم ومشروع، يستحقه كل من ناضل وضحى، وأصيب أو استشهد.

فالمطلوب ربما بالنسبة إلى البعض، أن يبقى لبنان سجين النزاعات المختلقة، واللبنانيون أسرى المشكلات المفتعلة، التي لا طائل منها، إلا تعريض البلاد إلى مزيد من المخاطر الاقتصادية والمالية، والعباد لمصائب حياتية تكبر وتكثر يوما بعد يوم.

هذا على المستوى الوطني العام. أما على الخط الحكومي الذي عاد إلى الواجهة بقوة بعد قمة بيروت، فالواضح أن ثمة حراكا جديا جدا هذه المرة.

أما الغامض، فهو المدى الذي بلغته المفاوضات، التي تركز على حل عقدة الحقائب أولا، قبل التفاهم على قضية التمثيل السني، وفق معادلة أن المصلح لا يأكل ثلثي “القتلة”، التي أطلقها جبران باسيل قبيل بدء تحركه قبل مدة إثر لقائه بالرئيس نبيه بري، وهي معادلة كررها رئيس المجلس النيابي اليوم، ولو بصيغة أخرى، مفادها أن المطلوب هو تنازلات متوازنة من الجميع.