إلى ما وراء البحار، انتقل الاهتمام اللبناني بالحكومة العتيدة. فبين بيروت وباريس حضر ملف التأليف، والرئيس المكلف بالتشكيل التقى رئيس “التيار الوطني الحر” في العاصمة الفرنسية، ثم رئيس حزب “القوات اللبنانية”، في سياق استكمال التأليف وتركيب البازل الحكومي في الشهر التاسع على التكليف، على أمل أن يفضي المخاض هذه المرة، إلى ولادة حكومته الثالثة.
عنوان الحكومة منتظر أن يحضر مساء اليوم في إطلالة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في الوقت الذي تبقى خطوط التواصل مفتوحة بين المعنيين، منها المعلن، ومنها ما يبقى بعيدا من الإعلام. بينما المهم بحسب معلومات الotv، هو إنهاء الملف والحسم هذا الأسبوع، على قاعدة عدالة التمثيل والتنازلات المتبادلة، وإلا ف”التيار الوطني الحر” لن يبقى صابرا وصامتا.
في الملف المالي، من المنتظر أن تحمل الأيام المقبلة تنفيذ المخرج القانوني الذي اتفق عليه في بعبدا، لتأمين استمرارية المرافق العامة وقدرة الدولة على الإيفاء بالتزاماتها المالية. وعلى صعيد مكافحة الفساد، لاسيما المرتبط منها بمولدات الكهرباء، فوزارة الاقتصاد مستمرة في مسعاها لإعطاء كل ذي حق حقه، بلا زيادة أو نقصان، والاصلاح على هذا الصعيد سيتواصل. هي خطوات تؤكد أن الارادة متوافرة، والمطلوب، ان تتسع دائرة الساعين إلى نقل الأمور مما هي عليه، إلى ما يجب ان تكون عليه، إلى ما يتطلع إليه اللبنانيون، وتتطلبه دولة المؤسسات.