IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 10/05/2018

في جمهوريتنا اللبنانية، حتى الأرقام وجهة نظر. أرقام الكتل، وأرقام المصوتين لهذه الكتلة أو تلك… فما كاد الستار يسدل على نتائج استحقاق السادس من أيار، حتى أخلت ماكينات انتخابية محددة الساحة أمام ماكيناتها الإعلامية والدعائية، لتباشر التفسير والتحليل والقراءة، بما يتناسب مع توجه سياسي وحزبي محدد.

غير أن قليلا من العلم والمنطق والموضوعية والواقعية، يفضي إلى سلسلة من الملاحظات، أبرزها:

أولا، الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان الجديد هي “تكتل لبنان القوي”، الذي يضم ثمانية عشر نائبا من حاملي البطاقات في التيار الوطني الحر، إلى جانب ستة مستقلين بينهم “عونيان”، وثلاثة نواب من حزب الطاشناق، مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان، ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، الذي يلتقي غدا الوزير جبران باسيل للبحث في الموضوع. مع الإشارة إلى أن مهرجان الانتصار الذي يقيمه التكتل والتيار في الـ forum de beyrouth السادسة من مساء السبت المقبل في الثاني عشر من أيار، سيكون كفيلا بكشف كل الحقائق حول الأرقام ونسب التمثيل…

ثانيا، بفضل النظام النسبي الذي أقر في العهد الحالي، بتوافق مسيحي جسده تفاهم معراب، ووطني ترجمه إقرار القانون الانتخابي في مجلس النواب، وبفعل قوتها الذاتية من جهة، وتحالفها في غالبية الدوائر مع الكتائب واليسار الديمقراطي وشخصيات مستقلة، نجحت القوات اللبنانية في ترجمة تمثيلها الشعبي المعروف، كتلة نيابية وازنة، وهذا حق لا ينكره عليها أحد، بغض النظر عن ملف المال السياسي الذي طرحت حوله علامات استفهام كثيرة…

ثالثا وأخيرا، ومن دون تعقيدات حسابية أو فلسفات رقمية، يمكن لأي تلميذ في الصف الأول ابتدائي، أن يجمع عدد نواب القوات والكتائب والمردة، ومعهم من فاز من المستقلين الفعليين أو التابعين ضمنا لقوى معروفة، لتبقى حصيلة الجمع البسيط، أقل من عدد أعضاء التكتل الداعم للعهد، الذي يستعد لورشة عمل متكاملة على أكثر من صعيد، بعيدا من أي أخذ ورد، لا طائل منه حول الأرقام.