IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 06/02/2019

على عكس التباطؤ في تشكيل الحكومة، سرعة قياسية في اقرار البيان الوزاري، في اشارة ولا أوضح إلى أن عناصر الأزمة الأخيرة كانت داخلية، على عكس ما ذهب إليه البعض… وفي هذا السياق، لفتت اشارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم الى ان الصعوبات التي واجهتنا كانت كبيرة ضمن وطن مشاكله من داخله.

الرئيس عون طمأن اللبنانيين بأن كل المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان، لأن الازمات باتت وراءنا، والوضع المالي يتحسن ومن المتوقع ان تبدأ الفوائد بالانخفاض قريبا .

أما سياسيا، فأكثر من مؤشر إلى مرحلة مقبلة من التهدئة: من زيارة الوزيرين أكرم شهيب ووائل ابو فاعور إلى بعبدا، مرورا بارتياح عين التينة، ووصولا إلى الهدنة الحريرية-الجنبلاطية، لتبقى المزايدات المعتادة في اطار البيان الوزاري طبيعية، خصوصا أن أصحابها درجوا على هذه السياسة منذ عام 2005 على الأقل، من دون أن تبلغ بهم المواقف يوما حد كسر الجرة بحجب الثقة ورفض تسلم المناصب الوزارية مثلا، على ما قد يتوقعه جزء من جمهورهم على الأقل، كترجمة عملية للتصعيد الكلامي.

لكن، مهما يكن من أمر، مشروع البيان الوزاري أنجز اليوم في اللجنة الوزارية، على أن يقر في مجلس الوزراء غدا، قبل أن تحوز حكومة “إلى العمل” التي تخلف حكومة “استعادة الثقة” على ثقة أول مجلس نيابي منتخب على أساس النسبية في تاريخ لبنان، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لتتجه الأنظار بعدها إلى عنوان المرحلة الثلاثي: اقتصاد ونزوح ومكافحة فساد.