باستعادة التاريخ الذي لا اتفاق حوله بين اللبنانيين، وخصوصا بين المسيحيين، استند رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في تعليقه اليوم على القرار القضائي المتعلق بملكية الـ LBCI… وباسترجاع الماضي بتجاربه التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه اليوم، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي، انطلق البعض في مجلس الوزراء، في مقاربة موضوع الدرجات الست الذي أقر، على رغم الاعتراض.
وفي هذا الاطار، علمت الـ OTV أن الجلسة شهدت مداخلة طويلة للوزير جبران باسيل تميزت بالحدة أحيانا، اذ توجه الى الوزراء من دون استثناء بالقول: “البلد راح يروح من بين أيدينا وانتو بعدكن عم تقدموا المصالح الانتخابية على المصلحة العامة”. واضاف باسيل أن “الاستمرار في اتخاذ قرارات شعبوية كسلسلة الرتب والرواتب وزيادة الرواتب والدرجات قد يرضي قسما من الناس لبعض الوقت، لكنه يهدد مصير كل الناس كل الوقت، لأن استمرار هذا النهج يعني حكما أن الوضع الاقتصادي والمالي يتجه إلى التدهور”.
وتابع باسيل: “أقول لكم ذلك، وأنا أعرف ان كلامي يخسرني شعبيا، لكن ضميري لا يسمح لي بالسكوت عن الحقيقة، ومسؤوليتي تدفعني إلى مصارحة الجميع، فماذا يعني ان تؤمن حقوقا مالية لفئة من الناس وانت تعلم أنها سترتد سلبا على وضع جميع الناس”؟
ولفت باسيل إلى “أننا لسنا بحاجة إلى النصائح الدولية لنفهم ان رفع سقف الانفاق العام من دون تأمين الموارد وضبط الهدر هو نوع من الانتحار، فالمال أرقام لا تحتمل التأويل، وعلينا أن نواجه بجرأة لكي لا يحملنا الناس مسؤولية الانهيار لا سمح الله”.
وختم باسيل كلامه قائلا: “لن نسكت أبدا عن أي قرار او إجراء يهدد المصلحة الوطنية العليا مهما كانت تكلفة هذا الموقف شعبيا علينا، ونحن كفريق سياسي لن نقف متفرجين ولن نشارك في المسرحية الخبيثة، لأن الآتي أعظم”.
وفي الموازاة، برز اليوم تقدم النائب حسن فضل الله بإخبار أمام النيابة العامة المالية في ملف الحسابات، عشية المؤتمر الذي يعقده رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة للرد، منطلقا من المناشدة التي وجهها إلى الرأي العام العربي والدولي، ومصورا ما يحدث على أنه استهداف سياسي، أو حتى مذهبي… في وقت كان استهداف حزب الله يتكرس اليوم من لندن، بتصويت البرلمان البريطاني لصالح اعتباره بجناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية.