IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة 08/03/2019

في الذاكرة الأممية، الثامن من آذار هو اليوم العالمي للمرأة، ولعل أبلغ ما قيل اليوم في هذا النهار، هو ما جاء على لسان البابا فرنسيس: المرأة هي التي تجعل العالم جميلا وتحرسه وتحافظ عليه حيا، فالسلام هو امرأة، يولد مجددا وعلى الدوام من حنان الأمهات، لذلك فإن حلم السلام يتحقق بالنظر إلى المرأة، وإذا كنا نهتم للمستقبل ونحلم بمستقبل سلام، فعلينا أن نفسح المجال للمرأة.

أما في الذاكرة اللبنانية، فالثامن من آذار هو ذاك اليوم من عام 2005، الذي شهد تظاهرة شعبية ضخمة دعا إليها حلفاء سوريا لشكرها على دورها في لبنان، وفق أدبيات تلك المرحلة. وإثر رد الفعل العارم الذي ترجم بأكبر تحرك شعبي في الرابع عشر من آذار، تحول التاريخ المذكور إلى أحد رمزي الانقسام السياسي الداخلي، الذي اتخذ أشكالا أمنية أحيانا، قبل أن ينتهي بشكل كبير مع التسوية الوطنية التي أفضت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016.

غير ان الثامن من آذار عام 2019، أتى ليحمل بعدا آخر على المستوى المحلي. بعد يدعو اللبنانيين إلى الهدوء والتبصر والتأمل، قبل الانجرار خلف منطق الترويج والتسويق والتلفيق بشكل عام.

فبحسب بيان أصدره حزب سبعة الذي أوصلها إلى النيابة اليوم، النائب بولا يعقوبيان رفضت الضغط لاقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة، وخلال تسعة اشهر لم تتكلم مرة عن هذا الموضوع.

وبحسب حزب سبعة أيضا، النائب يعقوبيان اتخذت تموضعا مختلفا عن الموقف الأساسي، وأظهرت من خلال مواقف متكررة نوعا من التحييد لعدد من القيادات التقليدية، واعتبرت ان العودة لاستعادة الاموال غير مهمة.

وبحسب بيان حزب سبعة أيضا وأيضا، ما حصل هو التركيز على التحرك الفردي والصورة الفردية للنائبة، التي لم تعط أهمية لبرنامج خلاق مفصل ترشحت على أساسه.

وبحسب حزب سبعة كذلك، فقد تجاهلت النائب يعقوبيان تذكيرنا بتعهد مهم جدا في الحزب، وهو أن على نائب فيه ان يعلن أمام كل الناس عن امواله واملاكه في لبنان والخارج.

طبعا، ما يحدث بين حزب سبعة ونائبته السابقة، ليس هما أساسيا عند عموم اللبنانيين. غير أن ما سبق ذكره، لا يعدو كونه مجرد لفت نظر، ودعوة مكررة إلى التفكير مرتين قبل اتخاذ موقف من أي شخص أو حزب أو تصريح أو اتهام، لا أكثر ولا أقل.