يختتم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ثلاثية الزيارات الأميركية إلى لبنان في الأيام المقبلة، بعد دايفيد هيل ودايفيد ساترفيلد، ويضيف المجتمع الدولي والأوروبي موضوع التصنيف البريطاني ل”حزب الله” إلى قائمة اهتماماته الأساسية بلبنان، المتمثلة بملف النازحين ومؤتمر “سيدر”، ليصبح اهتماما ثلاثي الركائز، ويحدد السيد حسن نصرالله الفساد عدوا مثل اسرائيل والإرهاب تجب محاربته ومقاومته، فتكون معادلة ثلاثية جديدة: مقاومة اسرائيل والارهاب والفساد.
ويزور الرئيس ميشال عون روسيا في محطة استثنائية، حاملا جملة قضايا وهموم واهتمامات، أبرزها ثلاث: النازحون، تأكيد موقع لبنان كملتقى حوار وحرية وتعددية في هذا الشرق والتعاون بين البلدين والعلاقات الثنائية بين بيروت وموسكو.
وإلى العاصمة البلجيكية بروكسل، يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري لحضور مؤتمر بروكسل للنازحين من دون أن يصطحب وزيرهم- حتى الساعة- في عداد وفد لبنان الرسمي، ما حدا برئيس كتلة “ضمانة الجبل” طلال ارسلان ووزير شؤون النازحين صالح الغريب إلى إطلاق مواقف منتقدة، استعادت ولو بشكل معكوس السجال الذي رافق زيارة الوزير الغريب إلى دمشق عقب تأليف الحكومة. وكان لافتا موقف وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الذي استغرب استبعاد الغريب عن الوفد الرسمي إلى بروكسل بما لا يساعد التضامن الحكومي والانتاجية المنتظرة منها، كما غرد.
وعلى المقلب الحكومي، ورشة لا بل ورش عمل، وأمل يتطلع إليه اللبنانيون في الأسابيع المقبلة على المستوى الانمائي والاقتصادي والبيئي والمالي والقضائي، ومواصلة التعيينات والمباشرة بالاصلاحات كشرط أساسي لاستعادة التوازن الداخلي واستكمال الدعم الخارجي في أجواء من الحوار والتواصل والتفاهم حتى في أدق الملفات وأشدها حساسية.