ابراهيم كنعان ولجنة المال والموازنة الى موسوعة غينيس. هكذا كان لسان حال رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، في لفتة تقدير إلى الجهود التي بذلت خلال مدة قصيرة، لدرس المشروع وإحالته على الهيئة العامة. ومن لسان حال رئيس المجلس في مستهل الجلسة، إلى لسان حال اللبنانيين في ختام يومها الأول:
إلى موسوعة غينيس، دخلت مزايدات عشرات النواب، المرشحين كما غير المرشحين، ومعهم من يتجه إلى هزيمة واضحة في الآتي من الأيام.
وإلى موسوعة غينيس أيضا، دخلت وعود سياسيين، بعضهم في السلطة منذ عام 1972 على الأقل، لكنه تذكر اليوم أن لدائرته الانتخابية مطالب إنمائية ملحة، وأن لأبناء منطقته حقوقا ومكانة.
هذا في مجلس النواب. أما في مجلس الوزراء، فإلى موسوعة غينيس، دخلت سخافات بعض الوزراء، على حد تعبير مصادر معنية. فهولاء تحفظوا على تكاليف سفر وزير الخارجية إلى باريس للمشاركة في مؤتمر سيدر الاقتصادي ومؤتمر الاغتراب الأوروبي، وربطوها بهدف انتخابي متخيل، بعدما فاتهم وفق المصادر عينها، ان توقيت المؤتمر الأول لم يحدده لبنان وحده، وأن مؤتمر الطاقات الاغترابية دوري بانتخابات أو من دون.
وإلى موسوعة غينيس أيضا وأيضا، دخلت عرقلة بعض الأطراف لخطة الكهرباء، التي أعاد رئيس الجمهورية امس طرح قضيتها في مجلس الوزراء، حيث بات صاحب الcarriere العسكرية، على حد تعبير الوزير سيزار ابي خليل، يلقي المواعظ في الادارة وسبل اجراء المناقصات، في وقت يسأل من ولج السياسة من باب الوراثة فقط، عن انجازات وزراء مناضلين، ارتقوا سلم المسؤولية ساحة ساحة، وتظاهرة تظاهرة، في وقت كان سواهم متربعا لسنوات على عرش النفوذ.
انجازات كثيرة ملأت صفحات غينيس اليوم. بعضها فعلي وجدي يستحق الثناء، وبعضها الآخر لفظي ممجوج، لا يستحق أكثر من محاسبة حاسمة في صنادق الاقتراع في السادس من أيار.