“حزب الله” على وعده الصادق بتفعيل مكافحة الفساد. “أمل” تبدي إيجابية، وتعرب عن استعدادها للتعاون. الحزب “الاشتراكي” حذر، ورئيسه وليد جنبلاط يدعو إلى فتح صفحة جديدة، في أحدث تغريدة اليوم. “المستقبل” يجري قراءة داخلية معمقة لما حصل، ساعيا إلى احتفاظ رئيسه سعد الحريري برئاسة الحكومة، من دون أن يطرأ أي تبديل يذكر على علاقته مع العهد وتياره. “القوات اللبنانية” تشعر بفائض قوة، من دون أن يبادلها كثيرون، الشعور ذاته. أما “التيار الوطني الحر”، فدائما مستعد لدعم العهد.
هذا في المشهد العام. أما في موضوع نائب رئيس مجلس النواب، فالصورة اليوم على الشكل التالي: “التيار” يحدد مرشحه الثلاثاء، فيما “القوات” رشحت أنيس نصار. بري أعلن دعم من يسميه التكتل المسيحي الأكبر، مفضلا إيلي الفرزلي. أما “المستقبل”، فموقفه ملتبس من دعم نصار. وفي هذا السياق، تشير معلومات الـ OTV إلى أن “القوات” حاولت استمزاج رأي أعضاء مستقلين في تكتل “لبنان القوي” من انتخاب مرشحها، فجاءها جواب واضح بالتزام قرار التكتل، أو على الأقل عدم التصويت في اتجاه مغاير.
أما بعيدا من الشأن الداخلي، فـ “لأجلك يا مدينة السلام أصلي… وأقاوم”. مقطع، استعاره وزير الخارجية اللبنانية، بتصرف، من أغنية فيروز الشهيرة “زهرة المدائن”، تضامنا مع أطفال فلسطين وأبطالها من اسطنبول.
ولكن، في المقلب الآخر من العالم، لم يبد أحد مهتما. فالزفاف الملكي هم أول، احتل معظم مساحات التعليقات والإعلام، حيث لا ظلم ولا شهداء، ولا من يحزنون.