IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 26/03/2019

يكفي أن يقال إن فلاديمير بوتين وميشال عون اجتمعا، حتى يتحول الخبر إلى حدث. فكيف إذا كان الأول القيصر الذي أعاد المجد إلى روسيا، والثاني رمزا لبنانيا ومشرقيا، طبعت مسيرته النضالية تاريخ لبنان الحديث، في السنوات الثلاثين الأخيرة على الأقل.

هذا في الشكل. أما في المضمون، فالقمة الروسية اللبنانية على أرض موسكو تكريس لشراكة تقليدية قديمة على مستوى الشرق الأوسط، كما قال بوتين، وروسيا هي الدولة التي دافعت عن الأقليات المسيحية والتي استحقت شكر رئيس لبنان، النموذج الفريد، ورسالة العيش التشاركي المتناصف، في مقابل نماذج الآحادية الإسرائيلية وتكفير الإرهاب.

وإذا كانت الترجمة العملية لقمة موسكو تنتظر الآتي من الأيام، ولاسيما على مستوييْ الاقتصاد والنزوح، فحرص حزب الله على استقرار لبنان وازدهاره، ومعه إيران، تأكيد لا ينتظر، عبر عنه اليوم بوضوح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي رد بالتفصيل على تصريحات مايك بومبيو من بيروت، مكملا بكلامه الموقف الرسمي اللبناني المشكور، ولاسيما الصادر عن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ووزير الخارجية الذي خصه نصرالله بشكر خاص.

أما ترجمة النوايا الحسنة المعلنة داخليا، ولاسيما على مستوى انتاجية الحكومة، وخصوصا إطلاق العلاج الجذري للعجز المالي، فيتطلب أولا أن تكون النوايا حسنة، ولاسيما في مجال الكهرباء، حيث يرسل البعض إشارات مقلقة، يخشى اللبنانيون أن تعيد عقارب الساعة سنتين على الأقل إلى الوراء.