IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 28/03/2019

في لبنان اليوم، مقابل كل سلبية كبيرة، إيجابية أكبر.

وإذا كان ملف النزوح السوري السلبية الأكبر التي تقض مضاجع اللبنانيين، وتهددهم في ديموغرافيتهم واقتصادهم، ففي الموقف الذي صدر في الساعات الأخيرة عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو مؤشر إيجابي إلى إمكان تعديل المواقف الدولية غير المناسبة إلى أخرى أفضل، طالما بذلت الجهود، وتوحد اللبنانيون، تماما كما حصل إبان زيارته الأخيرة لبيروت.

ففي كلام أمام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الاميركي، قال رأس الديبلوماسية الأميركية: في لبنان هناك مليون ونصف المليون نازح سوري، مع كل العبء الذي يشكله ذلك من ناحية الكلفة والمخاطر على لبنان وديمقراطيته.

وأضاف: كانت وزارتنا تقود الحديث في لبنان والمنطقة حول كيفية تحضير الظروف المناسبة على الارض داخل سوريا، وكيفية تأمين الولايات المتحدة وشركائها العرب الظروف المناسبة على الارض في سوريا لكي يتمكن هؤلاء من العودة الى بيوتهم، وهذه هي المهمة المحددة التي يرغب بها الشعب اللبناني، وانا اعتقد بصراحة ان عودة هؤلاء الافراد هي الافضل لهم، وعلينا أن نتأكد من ان الشروط مناسبة لعودتهم، وهذا موضوع ستكون الخارجية الاميركية في الصفوف الامامية لتحقيقه.

وفيما كانت الوحدة الوطنية والديبلوماسية اللبنانية تدفعان في اتجاه تحقيق هذا التطور النوعي في الموقف الأميركي، كان البعض في الداخل يمضي وقته في التحضير لحملة سياسية جديدة، محورها تأخير بدء تنفيذ الحل الوحيد، الذي يمكن أن يحد من العجز المالي المرتبط أساسا بقطاع الكهرباء.

وإذا كانت أزمة الكهرباء هي السلبية الكبيرة الثانية، ففي مقابلها سجلت اليوم إيجابية ثانية أكبر، أتت على لسان وفد البنك الدولي الذي زار قصر بعبدا والتقى رؤساء اللجان النيابية في ساحة النجمة. وفي هذا الاطار، تشير معلومات الـ OTV، الى ان الوفد نوه بالعلاقة الممتازة مع وزيرة الطاقة ندى البستاني، واكد استعداد البنك الدولي لتقديم المساعدة في قطاع الكهرباء، ولاسيما لجهة إمكانية التمويل، مشددا على ان الخطة المعدة في هذا السياق، مطابقة للمواصفات التي وضعها.

أما السلبية الكبرى الثالثة، فمأساة الفساد. وفي مواجهتها، أضيفت اليوم إيجابية جديدة إلى الإيجابيات اليومية في سجلها، عبْر إعطاء وزير المال الإذن لمقاضاة عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزي، بعد طرح قضية شبهات مالية في حقها. وبمناسبة إدعاء العفة من قبل البعض، هل من داع لتذكير اللبنانيين بمن وقف خلف هذا التعيين؟..

في كل الأحوال، كل شيء يبدأ بحلم، والحلم يتحول الى كلمة يسمعها أناس لديهم إقدام وعزيمة فيحولونها الى واقع. كلام قاله رئيس الجمهورية اليوم، خلال إطلاق حملة حماية “درب الجبل اللبناني”، ونردده نحن معه، على أمل حماية لبنان من العثرات الكثيرة، التي نصبها وينصبها البعض يوميا، على دربه.