بحذر شديد، يتابع اللبنانيون أخبار النقاش في اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء.
فهم من جهة يأملون بإقرار الخطة سريعا في اللجنة ثم مجلس الوزراء، ليبدأ التطبيق فورا، مدركين ما للمراوحة من أثر سلبي على المالية العامة، وعلى النظرة الدولية إلى لبنان.
لكن اللبنانيين من جهة أخرى، غير واثقين من بلوغ الأمور خواتيمها السعيدة، وترفع منسوب تشاؤمهم في هذا السياق، تصريحات لا يفهمون مبتغاها الفعلي، ولا يجدون تفسيرا لها، إلا محاولة جديدة لوضع العصي في دواليب عهد رئاسي، لا مصلحة سياسية له وهو في أعلى الهرم، إلا في تحقيق ما يسجل له أنه حققه من أجل لبنان، في المستقبل…
في كل الأحوال، الأمور بخواتيمها. والخواتيم تنتظر جلسة جديدة للجنة الوزارية غدا، مع احتمال عقد جلستين لمجلس الوزراء الخميس والجمعة في السراي وبعبدا، من دون إغفال الاشارة إلى أن اقرار الموازنة الجديدة بدأ يسلك الطريق نحو مجلس الوزراء، ليبقى قطع الحساب عن العام الذي مضى، والذي سأل رئيس لجنة المال والموازنة الحكومة عنه وعن الموازنة قبل أيام، محور تساؤل من المتابعين.