ثمة من سأل اليوم: أين كانت العرقلة في ملف الكهرباء؟ وكيف؟. ولأن الأجواء ايجابية، اكتفت أوساط متابعة بالتعليق عبر اسداء النصيحة التالية: عد إلى الأرشيف، ولاسيما إلى أرشيفك الخاص.
فهذا الاثنين يخضع مجلس الوزراء، ومعه غالبية القوى السياسية، للامتحان الكبير، ذلك أن الكهرباء التي شغلت لجنته الوزارية ستحضر على طاولته في امتحان الثقة. وإلى حينه أقل من 48 ساعة فاصلة تترنح فيها الآراء، على رجاء قيامة سريعة لقطاع، تصر أقلية من الافرقاء على ابقائه في العناية الفائقة.
وزيرة الطاقة قالت اليوم إن الأجواء ايجابية، فعساها تترجم في مواقف الأفرقاء، لأن اللبنانيين اعتادوا أن تخلق النوايا المبيتة في ربع الساعة الأخير ما لا يعرفون، أما شرارة الحسابات السياسية فغالبا ما أعادت فتح باب الجدل البيزنطي الذي يكهرب الآمال.
في خلاصة الأسبوع الفائت، ثبت بما لا لبس فيه أن مكافحة الفساد أبعد من شعار، وأكثر من رفع لسقف التحدي، فالاجراءات التي اتخذت في أسبوع واحد ما كان أحد ليتجرأ عليها لولا القرار الرئاسي الواضح والصريح بوضع حد لحال التفلت من الحساب. بما يكرس هيبة الدولة، وينهي امتيازات الأزلام على حساب المواطن.
وفي خلاصة المرحلة المقبلة، كل الأجواء توحي بأن الأمور تسير في اتجاهها الصحيح، وان الالتزام بالاصلاح يسير على قدم وساق. فالدولة مجندة، وأصوات النشاز لا آذان صاغية لها، أقله في العلن، لا في الداخل ولا في المحافل الخارجية حيث اعتادت أن تلقى الاهتمام.