منتصف الليلة، وبتأخير خمس سنوات، يسلم آخر مجلس نيابي منتخب على أساس أكثري الأمانة، إلى أول مجلس اختاره اللبنانيون على أساس قانون نسبي.
أما غدا، فيوم حافل محوره مجلس النواب، الذي يستعد لاستقبال رئيس السن النائب ميشال المر لوضع اللمسات الأخيرة على جلسة إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لولاية جديدة، يتوج في ختامها رئيسا للسلطة التشريعية ثلاثين عاما بلا انقطاع…
غالبية الكتل أعلنت مواقفها. وفيما أعلن رئيس القوات سمير جعجع التصويت بورقة بيضاء، باستثناء النائب المنتخب سيزار معلوف الملتزم مع بري، يحسم “لبنان القوي” قراره غدا، علما أن الوزير جبران باسيل مهد له اليوم من دون أن يكشف الصيغة التي سيعبر عنه من خلالها، حيث قال إن أخلاقياتنا لا تسمح بأن نتصرف في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب كما تم التصرف في انتخابات الرئاسة. وذكر باسيل بخوض معركة الرئاسة بعنوان “الرئيس القوي” معتبرا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يندرج ضمن هذه المعادلة…
أما بالنسبة إلى موقع نائب الرئيس، فالاتجاه نحو معركة ديمقراطية، بين مرشح القوات أنيس نصار غير المدعوم حتى من أعضاء اللائحة التي أمنت له الحاصل، وبين مرشح “لبنان القوي”، الذي أعلن بري دعمه له…
وفي اليوم الأخير من عمر برلمان 2009، أبت حكومة استعادة الثقة إلا أن تودعه بجلسة أقرت ما كان يجب إقراره قبل سنوات، بلا أي تعديل، لتذهب المزايدات الانتخابية التي عطلت الملف في السابق أدراج الرياح، على ما شدد وزير الطاقة سيزار ابي خليل.