Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “او تي في” المسائية ليوم الثلاثاء 30-4-2019

عندما تقول “ميشال عون” ، تحضر أمامك فورا صورة ذاك الذي قال يوما: “عار على العالم الحر أن يقول جنرال بلباس مرقط إن الوجود خارج اطار الحرية هو شكل من اشكال الموت، بينما العالم يخاف من العسكريين”.

وعندما تقول “جيش”، تتراءى أمامك على الفور، مشاهد متلاحقة من مسيرة طويلة، جابت لبنان، وقادت معارك الحرب والسلم، على أرض الوطن وفي الخارج، كي لا تسمح أن تذهب دماء الشهداء وتضحيات المصابين هدرا، على مذابح المصالح.

هذا الكلام ليس من باب المبالغة في الإعراب عن المحبة أو التأييد، بل هو توصيف دقيق لعلاقة مؤسسة بحجم وطن، بشخص بات يرمز إليه، وهو كلام يدركه كل لبناني، حتى ولو كان على خصومة شديدة مع رئيس الجمهورية، وقبله مع رئيس التكتل والتيار، وقبل الإثنين مع رئيس الحكومة وقائد الجيش ، فميشال عون والجيش في تاريخ لبنان منذ نصف قرن على الأقل، شخص واحد، وقضية واحدة، وهدف واحد، وهذا الموضوع غير قابل لا للمزايدة، ولا لأي شكل من أشكال الأخذ والرد.

من هذا المنطلق أتى اليوم كلام وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، خلال تفقده وقائد الجيش العماد جوزاف عون أحد المراكز العسكرية المتقدمة التابع لفوج الحدود البرية الرابع على الحدود الشرقية، وعلى وقع التحركات التي سبقت ورافقت جلسة مجلس الوزراء، إذ قال: “فخامة رئيس الجمهورية وهو المتقاعد الأول، وهو يرعى حقوق المتقاعدين ويؤمن بأحقية مطالبهم، ويقدر تضحياتهم وتضحيات رفاقهم العسكريين، وبخاصة الجرحى والشهداء”. واضاف: “الجيش لا ينتظر منة من أحد ولا يهمه سوى محبة الناس”، رافضا في شكل قاطع “أي مساس بحقوق العسكريين، لأن وجودهم ضمان للأمن والذي هو في حد ذاته أحد أهم أسس الاقتصاد”، وداعيا إلى “الاتفاق على موازنة مسؤولة وسد منافذ الإهدار والفساد”.

وفي هذه الأجواء، انطلق اليوم النقاش الجدي في مشروع الموازنة، حيث طلب رئيس الجمهورية الاسراع في المناقشة، بحيث يتم اقرارها في مجلس النواب قبل نهاية الشهر المقبل، مؤكدا “ضرورة ان تعكس سياسة الدولة الاقتصادية والمالية”. وفي اطار الاقتراحات التي تقدم بها، دعا الى “اعادة النظر بهيكلية الادارات والمؤسسات الذي بات ضروريا لمواكبة التطور التقني والمعلوماتي، اضافة الى الاسراع في مكننة ادارات الدولة”.