“إذا كان الكلام من فضة… فالسكوت من ذهب”. كم ينطبق هذا القول الذي ختم به وزير الدفاع الياس بو صعب بيان مكتبه الإعلامي الذي خصص للرد على اتهامات الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، على عدد لا يستهان به من الأصوات التي علت منذ أيام، مطلقة شائعة من هنا، وتحريضا من هناك، من دون أن يتضح للرأي العام حتى اللحظة، لمصلحة من يتم كل ذلك، ومن هي فعلا الجهة المستفيدة من كل هذا الدس الذي لا أساس له، سوى في مخيلة البعض، أو نواياهم المبيتة.
لن نتوقف عند تفاصيل الحملة ضد الوزير جبران باسيل، والتي انطلقت من تحريف متعمد جرى توضيحه، وتسريب مغلوط تم نفيه، فالرد المناسب، وعد به رئيس “التيار الوطني الحر” غدا، خلال جولته المقررة مسبقا على قضاء بعبدا، من ضمن جولاته على مختلف الأقضية اللبنانية.
أما وزير الدفاع الوطني، فرد ببيان مفصل على ما طاله من اتهامات، داعيا الأمين العام لتيار “المستقبل” والجهة التي يمثلها، إلى التمتع بجرأة إعلام الرأي العام عن الجهة التي سربت تسجيلات صوتية، يفترض ان تكون ملك القضاء والأجهزة الأمنية، ثم تجزئة هذه التسجيلات على نحو يخدم أهداف الجهة التي ضغطت على ضباط المحكمة العسكرية، وحجبت أجزاء أخرى من التسجيلات، تدين ممارساتها وتؤكد على ضغوطاتها. مستغربا كيف تتم الإشادة بهيئة المحكمة العسكرية حين تكون أحكامها مناسبة لتوجهات هذا الطرف أو ذاك، وعندما تكون الأحكام غير مناسبة للجهة نفسها، تهاجم المحكمة ويتم التعرض لكرامة قضاتها.