Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 04/06/2019

مهما كان الإرهاب قويا، فشهداء الجيش والقوى الأمنية دائما أقوى، والنموذج اللبناني الذي ينبذ التطرف دائما أقوى، وإيمان اللبنانيين بالانفتاح والتسامح والمحبة دائما أقوى.

إنها المعادلة التي كرستها مرة جديدة عاصمة لبنان الثانية في الساعات الأخيرة، بعدما أرستها معارك لبنان مع الإرهاب في السنوات الماضية، منذ الضنية عام 2000 إلى نهر البارد عام 2007 وصولا إلى عبرا عام 2013 والجرود الشمالية الشرقية عام 2017، حيث سطر أبطال الجيش والقوى الأمنية بطولات، وقدموا التضحيات، ورسموا بالدماء دائرة أمان أمنية حول الوطن، فشل الإرهاب في خرقها أمس، ولو أن الألم كبير… وهي دائرة ثبتها اليوم من جديد الاجتماع الأمني الذي ترأسه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا.

غير أن دائرة الأمان السياسي الضرورية أيضا، حفاظا على الاستقرار، باتت وفق أوساط معنية، تحتاج إلى تحصين، خصوصا من منطق التحريض، ولاسيما التحريض الطائفي، القائم في الأساس على كلام افتراضي لم يقل، وهو- أي منطق التحريض- ما اعتمد في المدة الأخيرة من قبل البعض، لتظهر نتائجه بوضوح. فالتجارب أثبتت على الدوام قيام رابطة سببية بين تحريض من جهة، وتطورات مؤسفة من جهة أخرى. وأضافت الأوساط أن على رئيس الحكومة أن يبادر إلى ضبط الأمور، حرصا على مصلحة الوطن، لأن ما يصدر عن جهات معينة، لا هدف له إلا حماية الفساد ومخالفة القانون، وللمزايدة السياسية، ومواصلة عملية شد عصب لا تنتهي عادة إلا بما لم يكن في الحسبان.