بعد تطورات الأيام الأخيرة، سياسيا وأمنيا، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
أولا: لا تزال الأخطار الأمنية والسياسية محدقة بلبنان، على رغم أن الوضع الاقتصادي المأزوم استقطب الأنظار في المرحلة الماضية، في موازاة درس مشروع قانون الموازنة، وما رافقه من طروحات ومزايدات.
ثانيا: لا يزال اللبنانيون على تصميمهم على حماية لبنان، بالوقوف صفا واحدا خلف الجيش والقوى الأمنية لمواجهة الإرهاب، وبالحفاظ على تفاهماتهم الوطنية العابرة للمناطق والطوائف والمذاهب، تكريسا لشبكة الأمان. وفي هذا الإطار، تتجه الأنظار اعتبارا من الأسبوع المقبل نحو دار الفتوى، التي ستشهد وفق معلومات الـ OTV حركة زوار ومواقف تصب في هذا الاتجاه.
ثالثا: لا تزال مسألة النزوح السوري ترخي بظلالها على المشهد الداخلي، اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، وبمنسوب يرتفع أكثر فأكثر يوما بعد يوم. ولعل في ما جرى أمس في دير الأحمر من اعتداء على سيارة تابعة للدفاع المدني اللبناني، جرس إنذار جديد، لا يمكن لأي مسؤول، كما للحكومة مجتمعة، أن تتجاهله بعد اليوم.
رابعا: لا يزال الهم الاقتصادي أولوية، وفي هذا الإطار، يرتقب أن يعود ملف الموازنة إلى دائرة الضوء، مع مواصلة لجنة المال والموازنة لعملها، تمهيدا لإحالة المشروع على الهيئة العامة لإقراره، تماما كمواصلة البحث في سبل الانتقال بالاقتصاد الوطني من الريع إلى الانتاج.
خامسا وأخيرا: لا يزال لبنان الرسمي والشعبي، يعول على موسم صيف واعد، أولى تباشيره غدا مع التئام مؤتمر الطاقة الاغترابية في نسخته السادسة، حيث يشارك رئيس الجمهورية في جلسته الافتتاحية، في رسالة جديدة إلى العالم بأن لبنان وطن حي، وأنه يتحدى الموت يوميا بحب الحياة.