IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 09/06/2019

في لبنان اليوم لا مشهدان متناقضان فحسب، بل انقسام عمودي فاقع: فمن جهة، رئيس يحمل مشروعا محدد المعالم، عمره ثلاثون عاما وأكثر. وإلى جانب هذا المشروع، قوى سياسية معروفة، ووزراء ونواب وإداريون يصلون الليل بالنهار بالنشاط والعمل. وإليكم جردة سريعة بعطلة نهاية الأسبوع:

– وزير خارجية يجمع العالم اللبناني على أرض لبنان: نسخة سادسة من مؤتمر الطاقة الاغترابية، وتمهيد للنسخة السابعة في مئوية لبنان الكبير.

– وزير دفاع يجول بين طرابلس والحدود: يرفض منح الارهاب أسبابا تخفيفية، ويتابع ملف المعابر غير الشرعية، ويضع حدا لتطاول البعض على معنويات الجيش والقوى الأمنية.

– وزير بيئة يحول الوزارة إلى سيادية، فيعلن التعبئة العامة لإنقاذ السمعة، وينظم حملة لتنظيف الشاطئ من الناقورة إلى العريضة بمشاركة الآلاف في يوم واحد فقط.

أما في المقابل، فصمت مطبق في أحسن الأحوال، ومزايدات سياسية وإعلامية في اسوأها. وما بين الاثنين، تخبط واضح وضياع ظاهر وتحريض مكشوف واتهامات بالعنصرية ونكد أكيد ورؤية شبه معدومة للمستقبل.

هل في الوصف مبالغة؟ ربما. لكنها مبالغة في التواضع، يقول أنصار المشروع المذكور، فما ورد سابقا اقتصر على يومين، وعلى عدد محدود من الوزراء، علما أن لائحة الناجحين طويلة، ونذكر منها مثالا لا حصرا، واعتبارا من الغد، مواصلة وزارة الاقتصاد والتجارة حملة اقفال المتاجر غير الشرعية المملوكة من أجانب، واستكمال درس مشروع الموازنة على طاولة لجنة المال، في وقت قال البطريرك الراعي اليوم إن المطلوب أن يسرع المجلس النيابي في دراسة الموازنة، مع التركيز على مكامن الهدر والفساد، لا على دخل الطبقة الكادحة والمؤسسات الصغيرة والجيش، وبخاصة على خطة للنهوض والاصلاح البنيوي.

ومهما يكن من أمر، يبقى أن الآفاق مفتوحة للعمل، على أمل انضمام الجميع، وتضامنهم، وتوحدهم، لا بهدف عرقلة الآخرين، بل لدعمهم، لأن النفع إذا حصل يستفيد منه الجميع، والضرر إذا وقع لا ينجو منه أحد.