لو لم يكن جبران باسيل موجودا في السياسة اللبنانية، لكان لبنان بألف خير… فكل مصائب بلاد الارز بدأت مع انخراط وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي في الحقل العام.
لعلَّها الخلاصة الوحيدة التي يمكن لأي مراقب للمشهد السياسي الداخلي هذه الأيام أن يتوصل إليها، في ضوء ما يشن من حملات، الجامع بينها يختصره الآتي:
أولا: كون غالبيتها الساحقة مبنية على تلفيقات أو أوهام، لا تكاد تطلق أو تروَّج، حتى يتلقفها البعض، لتصبح مادة للتهجم والانتقاد وحتى الشتم والتهديد بالقتل، من دون أن يكلف أحد نفسه عناء التأكد من صحتها أولا.
ثانيا: تركيزها على الشكليات لا المضمون، حيث أنها تتناول في معظمها كلمة من هنا أو تعبيرا من هناك، يكفي أن يوضع خارج السياق الذي قيل فيه، حتى يتحول منصة للتجريح، ومحاولة اضافية للاغتيال المعنوي، لا عنوانا للنقاش البناء في الموضوع المطروح.
ثالثا: تتناول معظم الحملات مواضيع معينة، لكنها تستهدف أخرى، وهو ما ألمح إليه رئيس حزب القوات اللبنانية هذه المساء. لكن… إذا كان إلهاء جزء من الرأي العام ممكنا لبعض الوقت، فالحقائق والخفايا واضحة عند المعنيين، الذين يدركون النوايا والخلفيات، وهي لا تلبث أن تتوضح للناس بما لا يقبل الشك…
لكن، بعيدا من هدر الوقت على القشور، يبقى الجوهر في أن التفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، تماما كسائر التفاهمات الوطنية المرسخة للاستقرار، قائما وثابتا على الاسس المتفق عليها، من دون الغاء الحق الطبيعي بالتباين والاختلاف.
ومن هذا المنطلق، جاءت زيارة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية لدار الفتوى اليوم… وفي هذا الاطار، تصب زيارة تقوم بها لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر للمفتي دريان بعد غد الاربعاء وفق معلومات الـ OTV…
وعلى هامش العنوان السياسي العام، سلكت اليوم أزمة الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة طريقها الى الحل بعد اتصال من رئيس الجمهورية بوزير المال، في وقت اتخذ وزير الشؤون الاجتماعية موقف المتساءل، كما يسلك نزار زكا طريقه نحو الحرية، من طهران الى بعبدا، كما اكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من ايران هذا المساء.