IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 26/06/2019

على مستوى الاقليم، التوتر الأميركي- الإيراني على أعلى درجة، و”صفقة القرن” على نار عربية- غربية في ما سمي “ورشة عمل” في البحرين.

أما على المستوى المحلي، فخطر التوطين في أدنى سلم اهتمام بعض القوى السياسية، وكأن لا نصف مليون لاجئ فلسطيني على أرض لبنان، ولا مليون ونصف المليون نازح سوري يقيمون فيه.

فأولوية الأولويات راهنا لدى تلك القوى، تختصرها كلمة واحدة: التعيينات…

بسببها، أعلنت حروب افتراضية، وأطلقت تصريحات نارية، وتخاض يوميا معارك تويترية، من دون أن يفهم الناس، لا خلفية التراشق متى بدأ، ولا سبب التهدئة متى حصلت، ولا حقيقة المطلوب حتى لا تتجدد الاشتباكات، ونعود من جديد إلى دوامة التصعيد…

في العلن، حديث عن آلية، ومزايدة في الكفاءة، وتنظير حول رفض المحاصصة.

أما في السر، فسؤال عن حصة، وطلب لمكسب، واستجداء لمقعد… بلا آلية، ولا كفاءة، وتحت سقف المحاصصة.

إنها حال بعض القوى اللبنانية، التي بات الانفصام وجها من وجوه ممارستها السياسية، في زمن لا يطلب فيه اللبنانيون من ممثليهم إلا الوضوح والمصارحة، لأن في قول الحقيقة مدخلا وحيدا للوصول إلى الحلول.

اليوم، انتخب مجلس النواب أعضاءه الخمسة في المجلس الدستوري، مع بعض التطبيل والتزمير المعتادين، ليبقى أمر اختيار الخمسة الآخرين رهن قرار الحكومة، عسى ان يحقق المجلس الجديد النقلة النوعية التي يترقبها اللبنانيون، صونا للدستور، وحفاظا على منطق القانون.

في غضون ذلك، وفيما وجد اضراب الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية طريقه الى الحل، وعشية جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، يتطلع اللبنانيون بقلق إلى صباح يوم غد، حيث من المرتقب أن تشهد البلاد إقفالا للطرق من قبل العسكريين المتقاعدين المعترضين على مسار البحث في الموازنة، علما أن لجنة المال منعقدة في هذه الاثناء، وقد اقرت موازنتي وزارتي الشؤون الاجتماعية ووزارة الصناعة. وفي اطار تحرك العسكريين المتقاعدين، تمنى وزير الدفاع الياس بوصعب عبر الـ OTV عدم قطع الطرقات وإغلاق المباني العامة، لأن المواطن هو الذي سيدفع الثمن، وقد يؤثر الأمر سلبا على تعاطف الناس معهم.