Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 01/07/2019

في حال شئتم ان تتصفحوا حساب الوزير جبران باسيل عبر تويتر في هذه الاثناء، ستجدون ان التغريدة الأخيرة يعود مكانها الى صوفر، وتاريخها إلى الثانية والثلث تقريبا من بعد ظهر أمس الأحد في 30 حزيران، أي قبيل توجهه الذي كان مقررا الى بلدة كفرمتى، من ضمن جولته في قضاء عاليه، وقد جاء فيها ما يلي: “التيار الوطني الحر يجمع ولا يفرق، ويأتي بالخير والانتاج والحيوية والحركة والايجابية، ويبعث الرسائل الطيبة للمهجر كي يعود، والمصطاف حتى يرجع، والسائح كي يأتي ليزور”.

على هذه التغريدة، أتى الجواب بعد وقت قليل، تجمعات منظمة، وانتشارا مسلحا، وتوترا منقطع النظير، أدى في ما أدى إليه إلى سقوط شهيدين من مرافقي الوزير صالح الغريب. أرجأت الزيارة ولم تلغ، على وقع اتهامات، وصلت إلى حد قول مروان حمادة اليوم ان “وزير الخارجية يتنقل من منطقة الى اخرى عوض ان يقوم بدوره كوزير خارجية، وينقل معه الفتنة من بشري الى عكار وعاليه وزغرتا والكحالة، ونشكر الله ان بعلبك وبشري وزغرتا زمطت من سقوط الدماء والضحايا”.

في 13 نيسان الماضي، وصف وزير الصناعة الاشتراكي وائل بو فاعور زيارة وزير الصحة جميل جبق لمستشفى راشيا الحكومي بالغارة، على رغم أنها أتت في سياق جولاته التفقدية على المستشفيات الحكومية في كل لبنان، قائلا: “في اعتقاد البعض أن الحزب الاشتراكي ضعف والآن نريد هذا المستشفى”.

في 23 حزيران الماضي، قال النائب الجنبلاطي السابق أنطوان سعد عن زيارة وزير البيئة فادي جريصاتي لمحمية راشيا: “كان جديرا بزائر الخلسة ان يطرق الأبواب ليدخل مرحبا به، فكدنا نخاف على هذه الجرصة البيئية المتنقلة ان تضل طريقها الى ما وراء جبل الشيخ، حيث الحدود السائبة تعلم أن الزائر تجاوز الاصول”.

وين هذين التاريخين، وقبلهما وبعدهما، صولات وجولات من المواقف التصعيدية، والتصاريح النارية، التي تلف وتدور لتعود إلى فكرة واحدة: لا يمكن الدخول سياسيا، وحتى جسديا، إلى هذه المنطقة أو تلك، إلا من باب واحد، وإلا فمشهد مكرر عما جرى أمس.

في 13 نيسان، رد وزير الصحة على بو فاعور بالقول: “لم أكن أعلم أن دخولي الى المستشفى يحتاج الى فيزا”.

وفي 23 حزيران، ردت هيئة قضاء راشيا في التيار الوطني الحر على انطوان سعد بالقول: “نسألك يا مستبدل الوصايات التي غرقت فيها من رأسك حتى أخمص قدميك، ما انت في المعادلة؟ وماذا تمثل”؟

بعد أحداث الثلاثين من حزيران، لن يكون الرد بطلب الفيزا، ولن يكون أيضا بالسؤال عما يمثله مفتعلو الإشكالات.

فالرد بعد الثلاثين من حزيران كما قبله وبعده، وعلى أي شتيمة أو تهجم أو تحريض، حتى ولو وصل حد الحض على القتل، لن يكون إلا بخارطة طريق واحدة: دولة، شرعية، دستور، قانون، مؤسسات، عدالة، قضاء، مكافحة فساد، كهرباء، سدود، نفط، غاز، اقتصاد منتج، بيئة نظيفة، خير، حيوية، حركة… وايجابية… وما الى ذلك من عناوين اوجزتها التغريدة الاخيرة، وواضح أنها وحدها مصدر الاستفزاز…