IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 02/07/2019

إذا سلم اللبنانيون بالمنطق الذي أريد تكريسه الأحد، فهذا يعني أن على رئيس أي تيار أو حزب، أو على أي متعاط بالشأن العام، مهما كان موقفه أو لونه الطائفي والمذهبي والسياسي، أن يتحلي بإحدى المواصفات الثلاث الآتية، إذا أراد أن يجول في لبنان، ليلتقي اللبنانيين، ومن ضمنهم مناصريه:

الأولى: أن يكون نواب المنطقة التي يزور، لا لون ولا رائحة ولا طعم. مجرد أصنام سياسيون، يشاركون في المناسبات، ويقومون بالواجبات الاجتماعية، ويدلون بين حين وآخر بمواقف محلية، أو بأخرى عامة، لا تقدم أو تؤخر، بل تسترضي، وتبخر.

ثانيا: ان يضع نصب عينيه، ألا مجال بالدخول الى منطقة معينة، إلا بعد استئذان من يحتمل أن يزعجه وجوده، فيكيل له المدائح، ويهجي خصومه ليرتاح.

ثالثا: ألا يكون له أي تمثيل على الاطلاق في المنطقة التي يزور، لكن يصر على الادلاء بتصريحات هجومية، ليتلقى التهاني ممن يمنن النفس بدور سياسي أساسي ما، لا يرى بابا إليه، إلا عبر الممالقة، تعويضا عن تمثيل شعبي محدود.

احدهم لا يعرف العد وآخر لا يرى وثالث لا يسمع… فإذا كان الامر كذلك فلماذا ينزعجون ويهاجموننا؟ هذا ما سأله جبران باسيل اليوم، في مقابل منطق التسليم، مضيفا: من اين اتوا بفكرة الامارات التي لا يمكن ان يدخلها احد؟ عليهم ان يفهموا اننا لسنا من هذا الصنف، فنحن لا نريد ولا يمكن ان نلغي او نطوق احدا لكن حرية التنقل والتعبير والمعتقد هي اسس الجمهورية ولا نستطيع التنازل عنها، ونحن لا نريد اذنا من احد للذهاب الى بيوتنا ومناطقنا واهلنا، والدعوة للتلاقي والشراكة ليست استفزازية الا لمن يرفضها.

ردا على سؤال عن ارجاء مجلس الوزراء، قال الرئيس سعد الحريري: صار معي دكتوراه.

اليوم، كل اللبنانيين صار معن دكتوراه. دكتوراه في وأد الفتنة. ولن تكون فتنة في لبنان بعد اليوم.