Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 15/08/2019

كل ما سبق مفهوم، وقد يكون مقبولا. أما غير المفهوم ولا المقبول، فهو أن يصل الأمر بالحزب المأزوم نفسه إلى التشكيك ببيانات رسمية صادرة عن الجيش، بغاية وحيدة هي التعرض لوزير الدفاع، ففي ذلك ما يدعو إلى الاستغراب والاستهجان والاستنكار، ذلك أن الجيش اللبناني يبقى في نظر الجميع، وبلا تمييز بين طائفة ومذهب ومنطقة وأي انتماء آخر، الحصن اللبناني المنيع، والملاذ اللبناني الأخير، يوم يتخلى كثيرون عن الدولة، ويغدرون بها، قبل أن يعودوا لاحقا إلى المزايدة في الحرص عليها.

في كل الأحوال، صحيح أنه قبل يومين، عرض تقرير تلفزيوني عبر إحدى المحطات قيل إنه عن معبر غير شرعي. لكن الجيش اللبناني، الجهة المعنية بالموضوع، أصدر أمس بيانا واضحا، فصل فيه قصة الشاحنة المسروقة التي انطلق منها التقرير، والتي تعود إلى مرحلة تسبق ولادة الحكومة الحالية، وأكد توقيفها مع سائقها.

وجاء في بيان الجيش أنه في ما يتعلق بالصور التي نشرت لعدد من الشاحنات التي تمر ليلا على ما سمي بالمعبر غير الشرعي في التقرير المذكور، وتحديدا في منطقة القصر، فهذه الصور مجهولة المكان والزمان. ونفت قيادة الجيش في بيانها صحة هذه المعلومة، كما دعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في تناول أي معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية، والعودة إليها للتثبت من صحة هذه المعلومات قبل نشرها.

مهما يكن من أمر، وبعيدا من زواريب السياسة، الخلاصة وحيدة: إذا وصلنا إلى حد التشكيك بالجيش، فمن نصدق بعد اليوم؟. سؤال برسم كل من يعنيه الأمر.

ما عدا ذلك، ترقب لانتقال رئيس الجمهورية غدا إلى بيت الدين، وانتظار لكلمة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الخامسة من عصر الغد في ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، إلى جانب قضية الطعن في بعض بنود الموازنة.