Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 06/09/2019

“بعد أقل من 24 ساعة على مغادرة منسق مؤتمر سيدر السفير بيار دوكين بيروت، كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يجري اتصالا مطولا برئيس الحكومة سعد الحريري، على ما اعلن مكتب الاخير.

قارب دوكين بايجابية اجتماعاته البيروتية. وبالايجابية نفسها تلاقيه الاطراف اللبنانية، وإن كانت لهجته التحذيرية بتذكير لبنان بالتزاماته، وطروحاته الضرائبية وبخاصة في شأن زيادة تعرفة الكهرباء، قد اثارت بعض القلق، بخاصة وأن قانون موازنة 2019 قد ضمن اصلاحات بنيوية، ستتبعها اصلاحات اضافية في مشروع موازنة 2020، تم التوافق عليها في اجتماعي بعبدا الاقتصاديين الماليين الاول في 9 آب و2 ايلول.

فأي جديد حمله ناظر سيدر؟ مشروع موازنة 2020 يبدو سالكا مساره الطبيعي ومواعيده الدستورية، حيث حدد موعد قراءته الاولية في جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الكبيرة الأسبوع المقبل، وهو بترجمته لما خرج به اجتماعا بعبدا، سيشكل تحديا للأزمة الاقتصادية، وسط تأكيد الفريق الاستشاري الاقتصادي للحريري ان التزامات لبنان في مؤتمر سيدر لم تفرض عليه بل كانت طرحا لبنانيا بحتا حملتها الحكومة اللبنانية وتتمسك بها للخروج من الأزمة، وان زيادة التعرفة على تسعيرة الكهرباء قد تطاول في المرحلة الاولى الشطور العليا التي لا تطال ذوي الدخل المحدود، في وقت يؤكد عدد من الخبراء الاقتصاديين المشاركين في وضع ورقة الاقتراحات في بعبدا ان زيادة التعرفة مقرونة حكما بزيادة التغذية وتأمين الكهرباء.

هذا مع العلم ان الحريري يحضر لزيارة يقوم بها لفرنسا في العشرين من الجاري، لن يغيب عنها سيدر، كما ولن تغيب عنها عناوين سيادية اخرى من نوع تحصين لبنان في وجه كل الاختراقات الاسرائيلية من جهة، والوقوف عند آخر التطورات الاقليمية وعند ما يتعلق تحديدا بالعلاقات الايرانية الاميركية، في ظل التعويل على خرق فرنسي قد يحققه ماكرون بين الجانبين.

على خط بعبدا كان المنسق الخاص للأمين العام للامم المتحدة يان كوبيتش يعقد لقاء ممتازا، وفق ما تؤكده مصادر الـotv، مع الرئيس عون، بعد تطورات الاسبوعين الاخيرين من الاعتداء الاسرائيلي على لبنان ورد المقاومة جنوبا.

كوبيتش الذي حيى مبادرة لبنان لاشراك الجيش في قوات حفظ السلام الدولية، اثنى على موقف الرئيس عون بتأكيده ان رد الفعل على الاعتداء الاسرائيلي ليس تصعيدا، وبخاصة اذا كان متناسبا ومتناسقا، بل يندرج في خانة حق الدفاع المشروع عن النفس الذي يحفظه ميثاق الامم المتحدة.

موقف جدد رئيس الجمهورية تأكيده اليوم امام كوبيتش، مشددا على اي اعتداء على سيادة لبنان وسلامة اراضيه سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل اسرائيل كل ما يترتب عنه من نتائج.

وعشية وصول خلف دتيفيد ساترفيلد الى لبنان لمتابعة ملف الترسيم الحدودي البري والبحري، المبعوث الاميركي الجديد ديفيد شينكر، كان لافتا ما سمعه الرئيس عون وفق ما تشير مصادر الـotv، حيث اعرب كوبيتش عن اعتقاده بأن ما حصل في الجنوب لن يؤثر في مفاوضات الترسيم”.