على عكس مشهد التصعيد الاقليمي- الدولي، الصورة الداخلية تميل نحو الهدوء النسبي، استنادا إلى المعطيات الآتية:
أولا: الموقف الوطني الموحد إزاء الاعتداء الاسرائيلي الأخير، على رغم “نتعات” البعض، وهو ما كان كفيلا بإرسال إشارة واضحة إلى العدو الاسرائيلي ومن وراءه، بأن المس بالسيادة اللبنانية بات ضربا من الجنون.
ثانيا: الحكم القائم على شراكة الأقوياء بقدرتهم التمثيلية، والتوازن الميثاقي الواضح، الذي أعاد إلى الموقع الأول هيبة كانت منقوصة، وإلى نص الدستور روحا كانت ضائعة.
ثالثا: التصميم الرئاسي الأكيد على الدفع بالوضعين الاقتصادي والمالي نحو النهوض، على رغم تداعيات أزمة النزوح وموروثات السياسات السيئة التي اعتمدت منذ عقود.
رابعا: الرسالة المباشرة التي يبعث بها بدء حفر أول بئر بترولي استكشافي في تشرين الثاني المقبل، إلى المجتمعين المحلي والدولي، وعنوانها المثابرة والمواجهة، وصولا إلى تحقيق المشاريع التي كان كثيرون يظنون حتى الأمس القريب أنها مستحيلة.
خامسا: جو المصالحات الداخلية التي افتتحتها بعبدا بختم جرح قبرشمون، ثم اجتماع عين التينة الذي أطلق محاولة جديدة من تنظيم الخلاف بين “حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”.
وسط هذه الأجواء، ينطلق أسبوع يفترض أن يكون حاسما لناحية بدء الترجمة العملية لما رسم من خطط وما اتفق عليه من مبادئ. وعند الامتحان تكرم غالبية الطبقة السياسية، أو تهان.