Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 27/09/2019

اكذب اكذب ثم اكذب ليصدقك الناس . . . فبالكذب وحده يحيا ضعفاء النفوس وما اكثرهم، وبالسعي اللامحدود لنشر اخبار لامنطقية يخالون انهم من هدفهم يقتربون. رهان اولئك يبقى على البعض ممن اختلطت عليه الامور حتى استعصى عليه التقدير والفصل بين الواقع والتضخيم.

لبنان اليوم وكر لشائعات يتولى بعض الداخل اطلاقها ونشرها بشتى السبل، حتى ان تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بات يوحي وكأن الانهيار وشيك والبلاد على قاب قوسين من ابغض السيناريوهات التي ينذر بالسقوط.

ولكن مهلا. فقد فات ابناء الشائعات انهم في عهد من يعلن دوما انه لن يترك لبنان يسقط… وبهذا التطمين يثق اللبنانيون اليوم، فمن وعد يوما ووفى لن يستكين قبل ان ينقذ السفينة، ولو انه شدد اليوم من بيروت على ان هناك ثلاثة امور لا يكشفها: نقاط ضعفه، نقاط قوته وما ينوي فعله وهنا بيت القصيد.

طبعا. سيفعل الرئيس… منطلقا من المصلحة الوطنية العليا وما يقتضيه الظرف، وسيواصل عمل دعوة اللبنانيين للمشاركة في عملية الانقاذ التي باتت طريقها واضحة اذا صفت النيات.

فقدنا ثقتنا بالدولة، يقول البعض … ما عدنا نصدق وعود التغيير يهمس اخرون وعباراتهم فيها الكثير من اللوعة والاسى… ولهم جميعا يمد بي الكل اليد يوميا لنتساعد على تحقيق الاصلاحات المنشودة لان رئيس الجمهورية لا يمكنه ان يحقق كل ما يريده وحده ولا بد من التعاون في هذا الظرف المفصلي من تاريخ لبنان الحديث. وانطلاقا من هنا وبدل التلهي بصغائر القيل والقال دعوة الى الارتقاء الى مستوى الازمة وملاقاة بعضنا البعض عند منتصف طريق سيصل بنا حتما الى بر الامان.

وبالانتظار كان اصحاب محطات البنزين يعتذرون على اعلانهم الاضراب المفتوح في الامس، والذي تسبب بهلع لدى المواطنين ما انعكس ازدحاما امام محطات البنزين لساعات طويلة، وهنا يسأل البعض عن هذا التسرع في قرار المضربين والسرعة في تراجعهم حتى قبل اللقاء الذي جمعهم برئيس الحكومة سعد الحريري وما حمله من حلول تنتظر الالية النهائية للتطبيق.

في كل الاحوال انقضى قطوع المحروقات بانتظار ما يحضر من جديد لاحداث بلبلة جديدة بعد الهدوء المرتقب نهاية الاسبوع.