Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 29/09/2019

حتى الشارع انقسم على نفسه، حراك اليوم يستشف منه أن فيه فئة ترى في ما يجري أزمة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى، وخرجت لتلاقي اليد الممدودة، ومجموعة أخرى تتداعى عند كل تحرك لتمارس شغبها. هذه الفئة ظهرت في مظاهرات الحراك المدني سابقا، لتعكر سلمية المشهد وتحوله إلى غوغائية فيها قطع طرقات، حرق اطارات واعتداء على مراسلين تماما كما فعلت اليوم.

بكل الأحوال ما من أحد بوارد الاغفال عن الشق الحضاري من الوقفة التعبيرية، ورأس الهرم استمع إلى الصرخة وما فيها من مطالب، وهو كان أكد أنه لن يترك لبنان يسقط، ولا بد من تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع القائمة. أما الانحرافات التي شهدها هذا النهار، فتبقى مدانة لا بل تحتاج إلى معالجة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، خصوصا أن المعلومات تحدثت عن استفزازات للقوى الأمنية التي بقيت على دورها في الحفاظ على الأمن، والامتناع عن مواجهة المتطفلين والوافدين المندسين، رغم كل الاستفزازات التي تعرضوا لها.

مشهد اليوم قد يلاقيه في القليل الآتي من الأيام، تحركات مشابهة سينغمس فيها الطابور الخامس من جديد، و”ويحرتق” عبر شعارات مهينة تعبر عن حقد في نفس مطلقيها، وتعصب أعمى لأفكار فيها ما يكفي من كراهية موروثة.

“القطوع” مر تماما كقطوع المحروقات، ليبقى الأسبوع المقبل أساسيا في سلوك الحلول المقترحة، في أكثر من ملف اقتصادي، الطريق باتجاه التطبيق.

وفي السياق، ترقب لحركة رئيس الجمهورية العماد عون وما سيرافقها من ترتيبات اقتصادية، إضافة إلى تعميم مصرف لبنان المنتظر الثلاثاء، وما سيحمله من أخذ ورد مع مختلف المعنيين في القطاعات المشمولة، علما أن الأسبوع المقبل سيشهد أيضا استكمالا لمناقشة موازنة 2020 على طاولة مجلس الوزراء، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس، حيث يشارك في جنازة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، وهي موازنة يراهن عليها الخارج، كما أشار لل otv السفير الفرنسي برونو فوشيه، الذي أكد أيضا أن لبنان لن ينهار، وأن “سيدر” مستمر ولن يتم تعليقه.