نحن وشعب لبنان العظيم… رح نبقى سوا
شعب لبنان العظيم والـ OTV… “دايما سوا”.
هكذا كنا، وهكذا سنبقى… ونحن وأنتم والحق تاريخيا، أكثرية.
معنا، لم ينفع المدفع، مهما قال المنافقون… فنحن والحق بالحرية والسيادة والاستقلال بقينا اكثرية سنوات وسنوات، وانتصرنا، ولو بعد حين.
معنا، لم ينفع تهديد “أزعر” في الحرب، ولا “وعيد” سلطة قمعية في السلم المزعوم… وأمام الميليشيات العائدة إلى المشهد اليوم، بقطع الطرق وترهيب الناس، فنحن والحق نبقى أكثرية…
معنا، لم تنفع وصاية… وأمام عزمنا، انهارت شراكة منقوصة.
بصورتنا وصوتنا، سمع الناس بالتغيير، وأدركوا معنى الإصلاح. ومنذ عام 2005 على الأقل، واكبوا محاولات العرقلة والتعطيل، التي طالما رفعنا الصوت في وجهها… ولما كنا نسأل: علام تتكلون؟ كنا نجيب: لا على دولة، ولا على تنظيم، ولا على تمويل خارجي مؤمن لسوانا، وأنتم تعرفون. اتكالنا الوحيد على ماضينا النظيف، وحاضرنا النقي، ونظافتنا ونقاؤنا هما سلاحنا الوحيد، إلى جانب تأييد الشعب.
عام 2005، جعلتم منا رقما سياسيا صعبا، فأسقطنا بالتحدي مفاعيل قانون الانتخاب المجحف، الموروث من زمن الوصاية.
عام 2009، ثبتم موقعنا في المعادلة، فسددنا بالتحدي، ضربة قاضية لقرار دولي، مدعوم بدفق مالي غير مسبوق، لإسقاطنا في الانتخابات.
أما عام 2018، فبالتحدي أيضا، أكدنا معا أننا على العهد باقون.
لكن بعض اللبنانيين، في الاستحقاقات الثلاثة، لم يصوتوا معنا، فجعلوا من البعض رقما لا يمكن تجاوزه في السياسة. وهذا البعض بالتحديد، هو من عرقل التغيير ومنع الإصلاح، وكنا نخوض معه في شكل شبه يومي، مواجهات سياسية شرسة في مختلف المؤسسات…
ولكن، اليوم، كما أمس وغدا… أبدا. كلن مش يعني كلن.
فالمنادي بالإصلاح والمناضل في سبيله، لا يمكن أن يساوى بالمعرقل والمعطل والسارق والناهب، فهو والحق سيبقون اكثرية مهما تبدلت الظروف وطال الزمن.
لا أحد ضد مطالب الشعب، بل العكس هو الصحيح. فمطالب الشعب هي مطالبنا، وصوته هو صوتنا، وصورته صورتنا.
أما الزعران والمنافقون والمستغلون والمضللون، فهم فليسوا على حق. وهم بلا الحق… أقلية.
حرية إبداء الرأي قولا وكتابة وحرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات وسائر الحريات التي ينص عليها الدستور والقوانين ومعهما جميع المواثيق الدولية، محترمة ومصانة إلى أقصى الحدود، ولا أحد على الإطلاق يرضى بأقل منذ ذلك، مهما تكررت الشائعات، وروجت الأكاذيب.
وعدا أداء الدولة والمؤسسات في هذا الإطار، لعل في أداء الـ OTV، ولاسيما فريقها الإخباري، الدليل الأوضح: اعتداءات وإهانات وتهديدات وشتائم. اما الرد، فحرية مطلقة عبرت وتعبر عنها يوميا، شاشة تتحدى الجميع بانفتاحها وتقبلها للرأي الآخر، على رغم لونها الوطني المعروف.
وفي كل الاحوال، الحق بالتعبير مقدس، والحق بالتظاهر محترم ومحمي إلى أقصى الحدود. أما حق المرور، فقصة أخرى.
حق التلميذ بالوصول إلى مدرسته، والطالب إلى جامعته والموظف إلى عمله، والمريض إلى المستشفى.
هذا الحق بالتحديد، ثمة من قرر انتهاكه بوقاحة.
في إحدى النقاط، طلب بدل مالي لقاء المرور.
وفي سواها، إقفال للطرق بالأتربة والحجارة ومستوعبات النفايات والإطارات المشتعلة.
فمتى يتحرك المعنيون؟ هذا ما يسأله المواطنون، حتى أولئك الذين يؤيدون التظاهرات الشعبية، او يتعاطفون معها… وكذلك القلقون على مستقبل البلاد ووضع الليرة، إذا أصر البعض على الدفع بالوطن نحو الهاوية، عن وعي وتصميم، أو من دون.
وفي الموازاة، الانظار نحو الحراك الحكومي، في وقت اثار اعلان نائب القوات سيزار المعلوف تمسكه بالحريري لغطا والتباسا، بعدما اكدت معلومات متداولة وقوع خلاف كبير، بلغ حد خروج النائب المذكور من الكتلة، وهو ما تصر على نفيه مصادر القوات.
مهما يكن من أمر، شعب لبنان والـ OTV “دايما سوا”. أما كل ما هو غير لائق، ولا أخلاقي، وسائر ما لا يمت إلى الصورة الناصعة لشعب لبنان العظيم، فشأن عابر، لا نتوقف عنده، ولن تتوقف امامه مسيرتنا الإعلامية، التي تتحدى يوميا الإمكانات المادية الضخمة في مواجهتها، تماما كما ستبقى على تحديها لكل حقد دفين، وكره عميق، لا يغذي مثقله إلا حاقدين معروفين، وكارهين مكشوفين، سيبقون دوما… أقلية، وسيهزمون.