IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 25/10/2019

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام، بعدما فشل التصويت في صناديق الاقتراع بتحقيقه، فكلنا معكم.

أما إذا كانت الغاية مجرد التصويب على رئيس البلاد، وتحميل شخص واحد، وتيار واحد، مسؤولية الفشل الذريع، الذي تتحمل مسؤوليته طبقة سياسية كاملة تحكمت بالبلاد والعباد منذ ثلاثين عاما على الأقل، فنحن ضدكم، ولن نسمح لكم بمصادرة الحراك الشعبي الذي بدأ محقا، ولم يعد عفويا، بل صار حالة تقودها احزاب ومؤسسات معينة مع إدارة وتنسيق وتمويل، تماما كما قال السيد حسن نصرالله اليوم.

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام ، فخارطة الطريق واضحة، وقد حددها الرئيس ميشال عون بوضوح بالغ أمس: ساعدوا بالضغط على النواب لإقرار القوانين الأربعة النائمة في الأدراج منذ سنوات: إنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية، واستعادة الأموال المنهوبة، ورفع السرية المصرفية والحصانة عن جميع المسؤولين.

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام، اتفقوا على من يمثلكم وأرسلوه للحوار، و”أنا ناطركن”، قال رئيس البلاد.

إذا كان الهدف فرض الإصلاح بقوة الاقتراع بالأقدام، فإعادة النظر بالواقع الحكومي أمر بديهي، من دون السماح بالوقوع في الفراغ، كما نبه الأمين العام لحزب الله اليوم.

في السياسة، مشاورات مفتوحة بين الأفرقاء، وزيارة بلا تصريح قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري لقصر بعبدا عصرا.

أما في ملف الحريات، فالأسئلة تتكاثر حول الخلفية الفعلية لضرب حريتي التنقل والإعلام.

الأولى، عبر احتجاز اللبنانيين ساعات وساعات في سياراتهم، وتحويل الشوارع إلى سجون كبرى، كان يفترض أن تفتح للمرتكبين لا المواطنين. والثانية من خلال التنكيل المتمادي بإعلاميي ال OTV، وآخر ما سجل في هذا الاطار، منع فريق العمل من التصوير في جل الديب، حيث دعا بعض النفعيين إلى تحرك تحت ستار دعم الإعلاميين المستهدفين، لكن المفارقة أن الدعم المذكور لن يكون تحت عنوان “الاعتذار عن قلة الأخلاق”، بل في سياق حملة لتوزيع السندويشات على المتظاهرين!