بسحر ساحر، عاد الوضع إلى طبيعته.
رفعت القوى السياسية يدها عن الحراك الشعبي المحق، فعادت الحياة إلى شرايين الوطن، وفتح الحراك الذي حصل الباب امام الإصلاح الكبير، على ما اكد رئيس الجمهورية، الذي يتوجه غدا برسالة الى اللبنانيين في الذكرى الثالثة لانتخابه، معلنا أنه ستكون للبنان حكومة نظيفة، واذا ما برزت عوائق امامنا، فالشعب يعود من جديد الى الساحات.
فتحت الطرقات اليوم، والتلامذة والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم غدا، فيما موعد الزبائن مع المصارف بعد غد الجمعة، علما أنها قررت تمديد دوام العمل يومي الجمعة والسبت المقبلين حتى الخامسة بعد الظهر، على ان يكون غدا الخميس مخصصا للأعمال الداخلية والتحضير لاستقبال الزبائن.
في كل الأحوال، قد يكون من المبكر إجراء تقييم لما حصل… ومن الأبكر الاستنتاج أنه انتهى… لكن أسئلة كثيرة تداولها المواطنون اليوم، وسيتداولونها في الآتي من الأيام، حول حقائق الخلفيات والأهداف. لكن، مهما يكن من أمر، وإذا وضعنا جانبا ما رافق الأيام الأخيرة من شواذات بات يعرفها الجميع، وهي لا تمت إلى القيم اللبنانية بصلة، فإحدى أبرز الخلاصات الوطنية تبقى أن شعب لبنان أثبت مرة جديدة أنه شعب حي وعظيم، والأهم أنه شعب واحد في وطن واحد، مهما حاول البعض تقسيمه، أو إثارة الحقد بين أبنائه