منذ اليوم الأول للتكليف، وحتى اللحظة التي تسبق التوقيع على مرسوم التأليف، احترام قواعد التشكيل على أساس وحدة المعايير محور وحيد للاتصالات والمشاورات المستمرة على أكثر من صعيد.
فسواء زار سمير جعجع بعبدا قريبا أم لا، وبغض النظر عما أعاده إلى الأذهان من ذكريات سود، تذكيره اليوم بمقولة “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”، يبقى أن بلوغ مشوار التأليف نهايته السعيدة، يتوقف على احترام ما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة من أحجام، وهو ما أكده رئيس القوات نفسه اليوم.
وهذا المبدأ، أي احترام الأحجام ووحدة المعيار، أعاد السيد حسن نصرالله اليوم تسليط الضوء عليه، في رسالة واضحة إلى العابثين الحكوميين، من باب الحث لا التعطيل، مشددا على أن العكس قد يدفع بحزب الله وحركة أمل إلى إعادة البحث بحصتهما التي تتضمن ستة وزراء في حكومة من ثلاثين.
غير أن أهم ما ورد في كلام نصرالله اليوم، إعلانه الدخول المباشر على خط أزمة النزوح، من خلال تشكيل فريق عمل متكامل لمساعدة الأمن العام على إعادة أكبر عدد ممكن في أقرب وقت متاح.