في انتظار تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، ومع الأمل بألا تطول مدة التأليف بعد التكليف، تطوران سجلا اليوم على خط تشكيل الحكومة:
الأول، إعلان الرئيس نبيه بري بأنه لم يعد متمسكاً بأي إسم لتشكيل الحكومة، بعدما كان أعرب سابقاً عن تمسكه بترشيح الرئيس سعد الحريري.
والثاني، إعلان الحريري نفسه عدم رغبته في ترؤس الحكومة الجديدة، من خلال بيان أول أكد فيه تمسكه بقاعدة “ليس أنا بل أحد آخر”، ليترك لبيان ثان الإشارة إلى أن الاسم الذي سيرشحه سيصدر في بيان ثالث مع تحديد موعد الاستشارات.
موقف الحريري علقت عليه أوساط سياسية عبر الـ OTV بالإشارة إلى أن الأخير ادرك صعوبة عودته إلى رئاسة الحكومة في ظل ما يطرحه من شروط تعجيزية ومستعصية ومستفزة للقوى البرلمانية، ونظراً إلى دقة المرحلة المقبلة اقتصادياً ومالياً وشعبياً.
وأعربت الأوساط المذكورة عن أملها في أن يقوم الحريري، وسط أجواء إيجابية متبادلة، بتسهيل التكليف والتأليف بالتعاون مع الجميع، مشددة على أنه سيقابل في كل الأحوال بنية الحوار الإيجابي، الذي يهدف إلى ولادة حكومة منتجة وذات مصداقية لتحقيق النجاح المطلوب في إخراج البلاد من الوضع الذي أوجدتها فيه سياسات ماضية، أقرّ الحريري للمرة الأولى اليوم بتحمّل فريقه السياسي جزءاً أساسياً منها، ليبقى الأمل في أن يعترف هذا الفريق بالإرث الثقيل لثلاثين عاماً ماضياً، ختمت الأوساط السياسية عبر الOTV.