هل تبقى استشارات الخميس على الموعد، أم تؤجل من جديد؟ وفي حال بقيت، هل التكليف مضمون؟ وما هو البديل في حال التأجيل؟
الجواب لن يتأخر، والساعات المقبلة ستكون حافلة… ربما بالمفاجآت، لكن بالتأكيد بالمشاورات، التي كان أول غيثها اليوم لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
لقاء عين التينة وجَّه رسالتين: الأولى، محورها الحاجة الوطنية الأكثر من ملحة للاسراع بتشكيل الحكومة وضرورة مقاربة هذا الاستحقاق بأجواء هادئة بعيدا عن التشنج السياسي.
أما الرسالة الثانية، فوجوب التحلي بالوعي وعدم الانجرار نحو الفتنة، وذلك عبر نبذ التحريض… مع التذكير بالتحذير الواضح الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية عيد الاستقلال، حيث توجه إلى الشباب اللبناني بالقول: لا تسترسلوا في خطاب الكراهية والتحريض لأن الهدم سهل ولكن البناء شاق، ولا تهدموا أسس مجتمعنا الذي يقوم على احترام الآخر وعلى حرية المعتقد والرأي والتعبير.
وفي انتظار البلورة العملية للرسالتين، رسالة ثالثة قوية وجهها من جنيف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، خلال المؤتمر الدولي للاجئين، حيث قال: كم جاهرنا سابقا ان اقتضادا بلد واحد لا يستطيع تحمل كلفة شعبين، ليضيف: كل هذه المخاوف أضحت حقيقة، والأكثر خطورة الآن بأن يستعمل النازح الضحية وقوا لحرب الآخرين على ارضنا.
وخلص باسيل إلى أن مأساة النزوح واللجوء مسؤولية مشتركة، متوجها إلى المجتمع الدولي بالقول: إما أن تتحملوا أعباءها أو أن تتحملوا نتائجها… حافظوا على لبنان ودعوا شعبه يعيش فهو يستحق الحياة.