طريق الحل تمر بالمؤسسات.
إنها الثابتة الوحيدة في زمن تحولات كثيرة، بدأ في السابع عشر من تشرين الأول 2019، وأدخل البلاد في مرحلة انتقالية، يأمل اللبنانيون في أن تفضي إلى تحقيق نقلة نوعية على مستويين: الأول، إبعاد شبح الانهيار الاقتصادي والمالي، عبر إجراءات سريعة تسترجع الثقة قبل الأموال المنهوبة، والثاني، تحويل مكافحة الفساد إلى عملية مستدامة، يشترك فيها المواطنون مع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بما يضع حدا لمنطق المحسوبيات وذهنية الحمايات وإشكالية الامتيازات.
وفي وقت يترقب اللبنانيون استكمال المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف مع الراغبين من الحراك الشعبي، على وقع تباين حاد حول المشاركة في الحوار من عدمها، تتواصل الحملات ضد الرئيس حسان دياب، وبلغ الأمر بنائبة عن الأمة اللبنانية حد مهاجمة الرئيس المكلف بناء على تصريحات نسبت زورا إليه عبر حساب تبين أنه غير رسمي باسمه على تويتر.
وفي كل الأحوال، في زمن الميلاد، “ممكن نخبر الناس شي غير النق والانهيار وقطع الطرقات والأرزاق وربط ربطة الخبز باسترداد الأموال المنهوبة… وأقساط المدارس والقروض السكنية وضمان الودائع المصرفية بالانتخابات النيابية ؟ ايه ممكن، اذا اشتغلنا اكتر وحكينا أقل، والخميس عندي خبرية باذن الله”. الكلام لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان… وإن الخميس لناظره قريب!