IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 30/12/2019

“تلازم المسار والمصير” عبارة تحمل بالنسبة إلى معظم اللبنانيين ذكريات سيئة، لكنها تبدو اليوم الممر الوحيد، ولو بمعنى آخر، لتلافي الوقوع تحت وصاية من نوع آخر، جراء التدهور الاقتصادي والمالي.

وإذا كان التلازم في زمن الوصاية معروف المعاني، ولا لزوم للعودة إليها اليوم، فالتلازم المقصود اليوم هو بين مسار تشكيل الحكومة من جهة، ومصير اللبنانيين اقتصاديا وماليا من جهة أخرى… ذلك ان من يعرقل الجزء الاول من المعادلة، انما يعرقل حتما جزءها الثاني.

فالسياسة والاقتصاد والمال متلازمان، ولا بد من حكومة تضع القطار على السكة، وتنهي حال الفراغ جراء الإحجام عن تصريف الأعمال… ” فالاحداث التي حصلت لم تضر بل كسرت محميات كثيرة وخطوطا حمرا وستبدأ نتائجها بالظهور”، كما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الرئيس عون ذكر بأنه خاطب المتظاهرين قائلا: “إن مطالبكم محقة، فابقوا في الساحات لانكم تساعدوننا اكثر كي نحقق ما نريده من اهداف، ذلك ان فكري يتوجه دائما نحوكم، أي نحو الشباب، لانني اشعر بكم كاولادي الذين اراكم من خلالهم، وارى كم انتم راغبون ببناء مستقبل لكم، فانتم ستؤمنون التواصل والاستمرارية، وستضعون مدماكا جديدا يكمل ما بنيناه نحن، كما سيضع ابناؤكم مدماكا اخرا لتسليم الوطن بصورة افضل”.

وشرح الرئيس عون ان “مافيات الفساد متضامنة في ما بينها اينما وجدت، بحيث انها تصطنع الخلافات التي تحمس الناس على الانقسام والعصبية وتؤمن للفاسدين الاستمرار”.

واضاف: لكن هناك خطأ احيانا في التعبير او في تحديد الفاسد، وهذا ما رأيناه اخيرا، ومن الضرورة ان يكون الشباب اكثر وعيا، فيحددون الهدف بشكل دقيق”، ليختم متوجها إلى الشباب بالقول: “ان ما تقومون به اليوم يشجع من هم في الحكم ويعطيهم قوة التغيير، وان شاء الله سترون شيئا جديدا”.