IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 03/01/2020

ما حدث على أرض العراق ليس تفصيلا، ولن يكون عابرا.
فالمستهدف قوة دولية عظمى، والمستهدف قوة إقليمية عظمى. أما الشهيد الأبرز، فالمسؤول العسكري الإيراني الأبرز، الذي لعب أدوارا محورية على الساحات العربية المشتعلة، خصوصا في العقد الأخير.

طهران توعدت بالرد على ألسنة كبار مسؤوليها وهيئاتها. أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فعلق مغردا: ايران لم تربح يوما في حرب، ولكنها لم تخسر أبدا في مفاوضات.
وإذا كان حبس الأنفاس سيد الموقف على المستويين الإقليمي والدولي، فالموعد مع سيد المقاومة في لبنان الأحد المقبل، لرصد الموقف والتوجهات.

وفي غضون ذلك، يبقى أن بين العراق ولبنان، ترابط تاريخي في الأحداث.
فانقلاب عبد الكريم قاسم الذي أطاح النظام الملكي العراقي تزامن مع ثورة 1958 في لبنان، والاجتياح العراقي للكويت تلاه الدخول السوري إلى قصر بعبدا عام 1990، والحراك الشعبي الأخير في لبنان ترافق مع تطورات شعبية ثم أمنية متسارعة على أرض العراق.

وفيما يترقب اللبنانيون ولادة حكومتهم الجديدة، على وقع فشل جديد لنهج قطع الطرق، أمل في ألا تعرقل الأحداث على أرض العراق المسار الدستوري الداخلي، وفي هذا السياق، فأعرب رئيس الجمهورية عن امله في ان يسهم تشكيل الحكومة في تعزيز الاجواء الايجابية، لا سيما مع الدول الراغبة بمساعدة لبنان، متمنيا ان تبصر الحكومة النور الاسبوع المقبل، ومؤكدا ان العمل جار لتأليفها من وجوه جديدة من الاختصاصيين.

وشدد الرئيس عون على ان ما حدث اخيرا على الساحة الداخلية يشكل عبئا كبيرا، وعلينا في المقابل الخروج منه ومن الازمة الاقتصادية الراهنة، مذكرا بأن ممارسات خاطئة عدة حصلت خلال السنوات الاخيرة اوصلت البلاد الى ما هي عليه حاليا، خصوصا على الصعيد المالي والتعامل بالدولار.