IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” ليوم السبت في 7/7/2018

يحدث في الاقليم ان الحرب السورية بدأت تضع أوزارها في الجنوب، من حيث انطلقت. الجيش السوري يستعيد درعا مسقط رأس الثورة السورية، قبل أن تتحول إلى معارضة مسلحة وفصائل متناحرة.

اليوم أقفلت جبهة الجنوب السوري، لكن اعلان نهاية الحرب رسميا ينتظر اقفال ملف ادلب في الشمال. جبهة الجنوب تقفل ترجمة لتسوية روسية- أميركية، كما سبق وأشارت ال otv منذ 3 اسابيع، وجبهة الشمال ينتظر ان تقفل في ظل صفقة روسية- أميركية- تركية ستتظهر أكثر بعد قمة بوتين- ترامب في هلسنكي في 16 الجاري.

أما الكلام عن استبعاد ايران وتحييدها واخراجها من الجنوب السوري، فيدحضه كلام المسؤول الروسي الرفيع المستوى ميخائيل بوغدانوف الذي استبق قمة هلسنكي بالتأكيد على ان ايران مهمة جدا لأمن المنطقة وهي معنية بمحاربة التنظيمات الارهابية، وهو ما سيكون موضع تجاذب وشد بين موسكو وواشنطن وتل أبيب في الشهور المقبلة، حول ما سيكون عليه دور ايران من العراق إلى لبنان نزولا إلى اليمن، في ظل حرب نفطية بين ايران واميركا، وحرب تجارية عالمية بين الصين واميركا، وحرب استنزاف عسكرية بين ايران والسعودية بدأت في اليمن ولا يبدو انها ستنتهي في “الحديدة” إلا بعد ان يصبح اليمن كله على الحديدة، في ظل تقارير مفزعة ومفجعة عن الوضع الانساني في اليمن حيث يموت طفل كل عشر دقائق، وفق التقارير المرفوعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

في هذا الوقت، تستمر العودة الطوعية الآمنة للنازحين السوريين إلى ديارهم، ويدخل “حزب الله” على خط المعالجة، معطيا نموذجا في مقاربة تسهيلية للملف، من منطلق العلاقة القائمة مع الدولة السورية، معطوفة على التجربة الناجحة للأمن العام ومديره العام اللواء عباس ابراهيم.

وعلى المقلب الحكومي، التأليف في اجازة، والتشكيل مؤجل وغير معجل كما يبدو. لقاءات مرتقبة ومساعي محتملة لتذليل العقد الداخلية وازاحة المطبات الخارجية، وتوقف عند كلام معبر وواضح لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل يومين، انه في وقت معين يعود الجميع إلى واقعية الأحجام، وتأكيد ان لرئيس البلاد رأيا في التأليف وهو لا يوقع فقط وحصته أساسية ولا تقبل أي طريق من طرق المراجعة.