المنطقة تغلي واللبنانيون قلقون، ويأملون في ألا تؤدي التطورات الاخيرة الى أي تداعيات على الساحة اللبنانية، كما أكد رئيس الجمهورية اليوم لوكيل الامين العام للامم المتحدة للسلامة والامن الذي التقاه في بعبدا، لافتا إلى أن العمل قائم لتحصين الوضع السياسي عبر الاسراع في تأليف الحكومة والحفاظ على الامن في الداخل وعلى طول الحدود.
وفي وقت تؤكد معلومات الـ OTV أن إنجاز تأليف الحكومة ينتظر احترام وحدة المعايير، ومن ضمنها اختيار وزراء جدد من الاختصاصيين، بما يعني حكما استبعاد الوزراء السابقين، لفتت اليوم اشارة الرئيس نبيه بري الى ان المرحلة تستدعي حكومة لم شمل وطني جامعة، مشددا في الوقت عينه على ان المطلوب من حكومة تصريف الأعمال ممارسة صلاحيتها كاملة متكاملة، ومبلغا نواب لقاء الأربعاء تحديد جلسة لمناقشة موازنة 2020 قبل نهاية الشهر الجاري.
أما على المستوى الاقليمي، وفي وقت يترقب اللبنانيون الكلمة التي يلقيها الامين العام لحزب الله في اطلالته الثانية منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني الاحد المقبل، فيواصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب سياسة التهديد والتصعيد من جهة، والحديث عن سعي بلاده إلى السلام مع من يريد السلام من جهة أخرى. فترامب الذي أعلن اليوم عدم إصابة أي أميركي بالضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، معتبرا أنها أسفرت عن حد أدنى من الأضرار، أكد أن واشنطن لا تريد استخدام قوتها العسكرية، لكنه اعتبر أن القوة الاقتصادية هي أفضل رادع. واذا دعا أوروبا والصين وروسيا ودول أخرى الى التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، رأى أن تحمل سلوك إيران دام لوقت أطول من اللازم، مشددا على أن هذه الأيام انقضت.
وبعيدا من خطر الانفجار الاقليمي والقلق المحلي، انشغل اللبنانيون اليوم بالإطلالة الأولى لرجل الأعمال كارلوس غصن منذ انتقاله من اليابان الى لبنان. فقد عقد غصن مؤتمرا صحافيا دام أكثر من ساعتين ونصف الساعة، متطرقا إلى مختلف التفاصيل المرتبطة بملفه، ورد على سؤال كيف يمكن أن يساعد لبنان في تخطي الأزمة الراهنة.