ما فينا. يكفينا! لبنان في انتظار حكومة. ولكن، ليس أي حكومة.
فالمطلوب اليوم ليس التشكيل للتشكيل، بل التشكيل للتفعيل. تفعيل المواجهة التي يفترض ان تكون وطنية شاملة، لأزمة بدأت صناعتها منذ ثلاثين عاما على الاقل، بفعل سياسات باتت تحتمل اعادة نظر، وربما اكثر.
والحكومة التي ينتظرها اللبنانيون اليوم، يفترض ان تتصدى للمخاطر الآتية:
اولا: خطر اصابة الوطن بشظايا الانفجار الاميركي -الايراني، “فما فينا يكفينا”، وحماية لبنان من نار المحيط هي اقل الواجب.
ثانيا: خطر الأزمة المالية التي تقض مضاجع اللبنانيين، الخائفين على ما تبقى لهم من وظائف واموال.
ثالثا: خطر تدهور اقتصادي اكبر، بسبب العوامل الداخلية المعروفة، التي يضاف اليها عدم المبادرة الى التواصل مع سوريا للبحث في ملف النزوح وقضية المعابر الحدودية.
رابعا: خطر على الميثاق، من خلال استعداد البعض للانقضاض من جديد على منطق الشراكة الوطنية وقوة التمثيل الشعبي، لمصلحة معايير اخرى تطلب تجاوزها مرحلة امتدت بين عامي 2005 و2016.
خامسا: خطر اخلاقي، بفعل استمرار ظاهرة الشائعات المتنقلة وتحريف الحقائق والتطاول على المبادئ قبل الشخصيات والمقامات والرموز، من دون حسيب او رقيب.
اما في تفاصيل التشكيل، وفيما تؤكد المعلومات ان المراوحة سيدة الموقف لأكثر من اعتبار، لفتت تغريدة مسائية للواء جميل السيد، اكد فيها ان رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، خلافا لكل ما يشاع، مصر على حكومة تكنوقراط، ولن يعتذر عن التكليف.