الموقف الذي اعلنه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس اعطى اشارة قوية الى ان العقدة الحكومية تكمن داخل البيت اي بيت الحلفاء الذي هو بمنازل كثيرة وان القضية اهلية بمحلية نوعا ما. فجأة برزت عقد: التمثيل الكاثوليكي والحصة الدرزية والمقعد القومي المسيحي والوزير الثاني للمردة. ثمة من غالى ايجابيا في تحديد ساعات وايام لتشكيل الحكومة وهناك من بالغ سلبيا في دفن الحكومة قبل ان تولد مطلقا تنبؤات وسيناريوهات .
الوضع هو التالي: لم يكلف حسان دياب كي لا يؤلف ولن يؤلف حكومة العهد الثالثة كي لا تكون ثابتة. بين العقدة الداخلية والقطبة المخفية تدور الحبكة الحكومية. المسألة لم تعد مسألة تشكيل حكومة جديدة بل ان الامر تخطى ذلك لنصبح امام معادلة جديدة انتجتها انتفاضة 17 تشرين الاول واختلال التفاهمات واعتلال التسويات .
من جديد، الحكومة اتية، ومهما تأخرت لكنها ستصل. اذا صفت النيات فالحكومة مسألة ساعات وليس ايام . التيار الوطني الحر لم يدخل لا من قريب ولا من بعيد في بازار الحصص. تمسك لا اكثر ولا اقل بمبدأ احترام التوازنات الوطنية ووحدة المعايير .
الايام المقبلة والتوليفة الحكومية العتيدة ستبرهن ان اي شخصية محسوبة على التيار وللتيار لن تدرج على لائحة التوزير التحاصصي بل من يمتلك الخبرة والكفاءة ولا يملك بطاقة حزبية او انتماء سياسي .
التيار قدم كل ما يمكن لولادة يسيرة لحكومة تواجه الظروف العسيرة . لم يعد هناك اي مبرر لولادة الحكومة اليوم قبل الغد اللهم الا اذا تمسك البعض بحق يراد منه باطل. ما جرى ويجري منذ 3 اشهر خطير وما سيجري اخطر واكبر اذا بقي البعض يعتبر ان المسألة تخصه ولا تخص 5 ملايين لبناني ضربهم اليأس وصرعهم البؤس في وقت لا يزال بعض التافهين المنافقين يقول. لا بأس …