Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـotv المسائية ليوم الاربعاء في 29/01/2020

“اللهم إشهد أني بلغت”…

لكن العالم العربي الكبير لم يسمع لتحذيرات لبنان الصغير، المثقلة بالتجارب المرة… فكانت صفقة القرن، أمر واقع مفروضا على من تخلى طويلا عن دوره، وتنازل مرارا عن حقه، فسمح لحق القوة بالتغلب على قوة الحق، وللحق أن يهزم أمام الباطل.

في القمة العربية في عمان عام 2017، سأل لبنان العرب بلسان رئيسه العماد ميشال عون :”من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟ أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحايانا واصطبغت بدمائهم؟ ماذا نقول لأهل فقدوا اطفالهم؟ وماذا سنقول لأطفال خسروا اهلهم؟ وهل سيكون لدينا شيء نقوله لهم؟ هل نحدثهم عن حاضر يدمر أم عن مستقبل يحترق”؟ وختم قائلا: “إن خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل

لم يعد بعيدا، سيفرض علينا”.

أما في قمة 2018 في الظهران، فقال الرئيس اللبناني: “الحل الذي خشيت في العام الماضي أن يفرض علينا، وأن نذهب فرق عملة فيه، بدأ يفرض فعلا، والقدس أول بداياته؛ فهل سنسمح للقدس أن تضيع؟ وهل سنقبل بالتهجير الجديد ونقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى قدسنا وفيها مسجدنا وكنيستنا تصبح عاصمة لإسرائيل؟ هل نتهرب من المواجهة ونرمي المسؤولية على الغير، لاسيما وأن في الأفق ملامح سياسة ترسم لمنطقتنا وهي، إن نجحت، ستنال منا جميعا، فهل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟ وأضاف: “الأخطار كثيرة، والتحديات كبيرة، ومسؤوليتنا جسيمة، ويبقى أن نختار ما بين المواجهة والرضوخ”.

وفي القمة العربية الثلاثين في تونس عام 2019، أكد الرئيس اللبناني أن “ما هو أخطر من الحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية، هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا”.

أما اليوم، وقد وقعت الواقعة، فلبنان على تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وفي هذا الاطار، اكد الرئيس عون خلال اتصال اجراه بنظيره الفلسطيني محمود عباس، “تضامن لبنان رئيسا وشعبا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يعرف ب”صفقة القرن”، مشددا على “اهمية وحدة الموقف العربي حيال هذه التطورات”، ومجددا “تمسك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002، لا سيما لجهة حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس”.

هذا في الشأن الاقليمي. أما محليا، فبوادر خير حيال البيان الوزاري وخطة النهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي في المرحلة المقبلة…