IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 15/02/2020

قال الحريري كلمته أمس، ولم يمش من الحياة السياسية، بل يستعد على الصعيد الداخلي إلى إعادة ترتيب البيت الأزرق، تمهيدا لاطلاق جبهة سياسية معارضة للعهد، وليس فقط للحكومة، ظهرت تباشيرها أمس في “بيت الوسط” مع “الاشتراكي”، ولم يعد ينقصها إلا الاخراج المناسب لانضمام “القوات”.

أما على الضفة الحكومية، فالعمل انطلق، ومواجهة التحديات تبدأ بمواجهة الاستحقاقات المالية الداهمة بالطريقة الواقعية الأمثل، حماية لما تبقى، وتمهيدا لاعادة القطار الاقتصادي والمالي اللبناني إلى السكة الصحيحة في أقرب وقت ممكن.

وعشية الكلمة المرتقبة للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، أعرب نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عن ارتياح الحزب لأن “الحكومة شكلت، واستطاعت أن تتجاوز مجموعة من العقبات وتأخذ الثقة”، لافتا إلى أن “رئيسها وأعضاءها يهتمون بإنجاز خطوات عملية سريعة، إضافة إلى رسم رؤية إستراتيجية لها علاقة بالخطط والسياسات العامة للعمل، من أجل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في البلد”، ومطالبا اياها “بإجراءات عاجلة إجتماعية وإقتصادية ونقدية”، متوجها إلى الوزراء بالقول: “فكروا وقرروا ليتلمس الناس بعض النتائج في القريب العاجل خلال أيام وأسابيع، وأبرز نقطة أشير إليها، تستطيعون إيقاف موجة الغلاء غير المبرر في رفع الأسعار، الذي يحصل في كل يوم وبتفاوت كبير بين مكان وآخر وتعاونية وأخرى ومحل وآخر”.

وبالعودة إلى كلمة الحريري أمس، فقد لفت اليوم الرد العنيف الذي جاءها من الرئيس السابق اميل لحود، الذي أصدر بيانا نتوقف مع تفاصيله في سياق النشرة، لكنه اختتمه بما يلي: “لقد اختلفنا كثيرا مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار، منذ كنا في قيادة الجيش، ولكننا خاصمناه بنزاهة ولم نتجن عليه يوما كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإننا نسأل عن هوية من عرقله في إدارة شركاته الخاصة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادعوا عليه في السعودية ويتظاهرون ضده في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة إلى جنوب إفريقيا”.

وختم بيان الرئيس لحود بالقول: “على الرغم من كل ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيض من فيض، لعلنا لم نترحم يوما على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصما ذكيا على الأقل”.