Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 03/03/2020

العالم يتحرك على ايقاع الكورونا الذي اطاح بالاستقرار المالي والاقتصادي لدول كبرى ويكاد يفعل فعله في الاستقرار السياسي والاجتماعي لدول اخرى .

في سوريا تحولت معركة تحرير واستعادة ادلب ومحيطها الى حرب ما يشبه الحرب المفتوحة بين دمشق بني امية وانقره بني عثمان .
اردوغان يبتز الاوروبيين ويلعب ورقة اللاجئين والمهاجرين ويخلط بين البازار والمبارزة : اذا اغلقتم في وجهي حدود سوريا سأفتح – يقول للاوروبيين – حدودي في وجهكم لاخراج اللاجين وليحصل ما يحصل .

انقره تستعرض عضلاتها العسكرية في شمال سوريا لتظهر للسعودية ومصر انها القوة الاقليمية الجديدة والباعثة لامجاد الماضي العثماني التليد في وجه الحاضر العربي البليد . نتنياهو يفوز في الانتخابات الاسرائيلية وللمرة الثالثة وهو يأمل ان تكون ثابتة ويشكل حكومة تعيد الانتظام الى الحياة السياسية في اسرائيل والتي باتت على شاكلة الحكومات العربية .

العراق بلا حكومة .
محمد العلاوي سقط او اسقط وعاد الوضع الى المربع الاول وازمة سياسية مفتوحة في العراق بين السنة والشيعة والاكراد ورعاتهم الاقليميين والدوليين الاقربين والابعدين وعودة الشارع الى التحرك. اميركا تناطح افغانستان منذ 19 عاما وتصافح طالبان بعيدا عن اعين الحكومة الافغانية المدعومة من واشنطن .

واشنطن استأنفت حرب الخليج الاولى والثانية ضد العراق بالانتقال الى مزار شريف في افغانستان في العام 2001 لضرب طالبان التي اتهمتها بايواء القاعدة واسامة بن لادن الذي تقول انه ضرب البرجين وانتهت اليوم بتقديم طلب صداقة friend request الى طالبان التي احرقت افغانستان لانهائها واهرقت الدماء انتقاما منها وازهقت الارواح ثأرا منها. كل ذلك في كفة والوضع اللبناني لوحده في كفة ثانية كما يحلو لمنظرين يعيشون في طبقة الستراتوسفير الجوية العليا ان يتفلسفوا.

احد كتبة التقارير عندما كان صغيرا وصار من كتبة الشيكات بقي صغيرا يعطي دروسا ويطلق احكاما ويعملق اقزاما ويبرىء ازلاما . احدهم ايضا ينعي مثل البوم والقاق والغراب ان البلد مقبل على انهيار والجميع يعلم واللبنانيون انه وعصابته لم يبقوا على شيء وان الانهيار بدأ معهم اخلاقيا ووطنيا قبل ان يصبح سياسيا وماليا .
احدهم ايضا فاق مسيلمة الكذاب وغوبلز ومايك تايلور في الكذب والتدليس والتخبيص. لكن الاهم بينهم هو الصدر الاعظم الذي استفاق بعد سبات على هول ما ناله من التسويات. اضف الى هؤلاء جوقة الشتامين المنافقين المأجورين الذين لا شغل شاغل لهم وعندهم الا كسر الارادات وتحطيم المعنويات وبث الشائعات واجتزاء الكلمات والخطابات كمثل ما فعلوا في الكلمة الاخيرة لرئيس الحكومة حسان دياب .

دياب الذي خاطب اللبنانيين بصدق وجرأة وصراحة فعرض للمشكلات واضاء على العقبات ورسم الطريق واستنهض الارادات لم يرق لكوندوتيير القرن الواحد والعشرين ان يبقوا بلا معركة ولو خاسرة . رئيس الحكومة كان صادقا ومستمر وهم كانوا عكس ذلك لذلك اصبحوا خارجا ولاجل غير مسمى.