كورونا أولا، والعناوين الأخرى إلى المراتب الدنيا من حيث الاهتمام الشعبي.
فالقصة لم تعد مزحة، ولم تكن يوما كذلك، لكن ازدياد عدد الوفيات والاصابات بات ينذر أكثر فأكثر بوجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والاتكال قبل كل شيء على وعي الناس، والتزامهم معايير الوقاية التي باتت معروفة من الجميع، من دون الغرق في حالات هلع وذعر لا مبرر لهما، ولا السقوط في أفخاخ المزايدات السياسية المكشوفة، والإعلامية “البايخة”، التي قد تتمكن من الإيقاع بالبعض لوهلة، ولكن سرعان ما تظهر حقيقتها الفارغة، من أي مضمون.
وفي المناسبة، اشارة الى اجتماع لجنة الصحة النيابية التي تضم نوابا من جميع الكتل مع وزير الصحة حمد حسن، حيث أشاد رئيسها النائب في كتلة المستقبل عاصم عراجي بالإجراءات المتخذة، في موقف يفترض أن يضع حدا لحملة المزايدات على الحكومة، ولاسيما من ثلاثي التيارات والأحزاب التي لم تسم الرئيس حسان دياب ولم تمنح حكومته الثقة.
في كل الأحوال… كورونا أولا، صحيح، والحكومة تولي هذا الوباء العالمي الاهتمام المناسب، لكنها طبعا لا تغفل الملفات الأخرى، ولاسيما الشأنان الاقتصادي والمالي.
وفي هذا الاطار، وفيما قرر مجلس الوزراء اليوم تثبيت سعر البنزين، وفي وقت تابع رئيس الحكومة موضوع سعر صرف الدولار، في موازاة مواصلة العمل لإعداد الخطة الاصلاحية المنتظرة، تشير معلومات الـ OTV الى ان لبنان تقدم بعرض محدد من الدائنين الدوليين، وهو لا يزال ينتظر الرد، ليبنى على الشيء مقتضاه.