بشكل مرعب، ترتفع أرقام الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، مسجلة ألف حالة إضافية بين أمس واليوم، ليرتفع العدد من ثمانية آلاف إلى تسعة آلاف في أقل من أربع وعشرين ساعة.
ومع إعلان الصين السيطرة مبدئيا على انتشار الوباء، وفي وقت باتت إيران معدلا مخيفا يقدر بحوالى خمسين إصابة في الساعة الواحدة، أصبحت القارة العجوز البؤرة الاوسع لتفشي المرض، وأضيف اليوم إسم أمير موناكو البير الثاني الى لائحة المصابين، علما أن عدد ضحايا الفيروس في ايطاليا تجاوز اليوم عدد ضحاياه في الصين.
أما لبنانيا فجلسة لمجلس الوزراء، تميزت شكلا باستخدام الجميع القفازات والكمامات الواقية، وفي الطليعة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي اكتسحت صورته مواقع التواصل الاجتماعي، في رسالة واضحة الى اللبنانيين بوجوب التقيد الصارم بالاجراءات الوقائية، والتخلي نهائيا عن الاستهتار والاستخفاف، خصوصا في ضوء التحذيرات التي أطلقها وزير الصحة، لناحية أن منسوب الخطر ازداد.
وفي مستهل الجلسة، اشار رئيس الحكومة إلى أن الحكومة تتولى المسؤولية في أصعب مرحلة من تاريخ لبنان، وتواجه أزمات استثنائية، وهو ما يستوجب أعلى درجات الاستنفار والجهد لتأمين مقومات صمود اللبنانيين بالإضافة إلى تحقيق إنجازات.
وأوضح رئيس الحكومة في مجال آخر أن المطلوب السرعة وليس التسرع في مشروع قانون تنظيم وضع ضوابط استثنائية على بعض العمليات والخدمات المصرفية المطروحة، مشيرا إلى أنه لا يمكن وضع مشروع يرضي الجميع وسيكون هناك متضررون من المشروع وستكون هناك خسائر، لكن يجب أن نبذل جهدنا لتخفيف الخسائر عن المواطنين.
وإلى جانب الملفين الصحي والمالي، طرحت اليوم عملية نقل عامر الفاخوري الى الولايات المتحدة أسئلة كثيرة على الساحة اللبنانية، وفيما شكر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الحكومة اللبنانية، رأت كتلة الوفاء للمقاومة أنه كان الأولى والأشرف بمن أصدروا الحكم أن يستقيلوا بدل أن يفعلوا ما فعلوه، ولفتت الى ان على السلطة المعنية احالتهم اليوم، الى المحاسبة، ومكافأة القضاة الآخرين الذين تصدوا لبعض مجريات القضية وفق القانون وحسهم الوطني الشريف.