عشية أحد الشعانين الحزين، الخبر الأول: كورونا.
دوليا، وفي أحدث حصيلة، أسفر تفشي الوباء عن وفاة ما لا يقل عن 59456 شخصا منذ ظهوره في كانون الأول الفائت في الصين، كما تم تشخيص أكثر من 1122320 إصابة في 190 دولة ومنطقة. غير أن هذا العدد لا يعكس إلا جزءا من المحصلة الحقيقية، لأن عددا كبيرا من الدول لا يجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات، مع الاشارة إلى أنه من أصل الإصابات المشخصة، شفي 211600 شخصا على الأقل حتى اليوم.
أما من حيث ترتيب الدول، فتبقى إيطاليا الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات الذي وصل إلى 14681 شخصا، تليها إسبانيا فالولايات المتحدة التي باتت اليوم تسجيل أعلى نسبة إصايات، ثم فرنسا وبريطانيا.
أما لبنانيا، فالأرقام أكثر تفاؤلا إذا جاز التعبير. ففي آخر أرقام كورونا محليا، أعلن التقرير اليومي لغرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، ارتفاع عدد الاصابات بالفيروس إلى 520، بعد تسجيل 12 حالة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحا أن عدد الوفيات بلغ 17 فيما حالات الشفاء بلغت 50، في وقت وصل عدد الفحوص المخبرية إلى 9022.
غير أن هذه الصورة غير السوداوية للوضع الصحي اللبناني مرشحة لتبدل مفاجئ، إذا واصل بعض اللبنانيين خرق قرار التعبئة العامة من جهة، كما حصل اليوم في سوق الخضار في سن الفيل مثلا، وإذا لم تعتمد آلية الفحص السريع، التي ذكر بها النائب جبران باسيل اليوم، سائلا عن سبب الموافقة عليها بالنسبة للمنتشرين، ورفضها للمقيمين، علما أن آلية إعادة لبنانيي الخارج تخضع لتجربة أولى غدا، عسى أن يكللها النجاح.
أما بعيدا عن ملف كورونا، فعرض باسيل في مؤتمر صحافي مطول لآخر المستجدات على مستوى التعيينات، من ضمن الملف الاقتصادي والمالي الأوسع، في وقت كان وزير الطاقة ريمون غجر يرد على استهداف مشروع سد بسري، بالجزم بأن وقفه يشكل هدرا للمال العام.