IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 10/04/2020

اعتبارا من السادسة من صباح سبت النور 2020، بشري قضاء معزول. ممنوع على سكانه الخروج منه، وممنوع على أبنائه المقيمين في أقضية أخرى الدخول إليه، على أن يجرى خمسمئة فحص تقريبا بين الغد وإثنين القيامة، وعلى أساس النتائج، يتخذ القرار في شكل أسبوعي: أما الاستمرار في الاجراءات الحالية، أو اللجوء إلى أخرى أقسى.

وفي الجمعة العظيمة 2020، كل لبنان صلى من أجل بشري، ومعها من أجل كل لبنان، الذي بلغ عدد المصابين بكورونا فيه اليوم ال 609. فبشري مار شربل، وبشري وادي القديسين، وبشري أرز الرب، وبشري جبران خليل جبران، وبشري ببناتها وأبنائها المؤمنين الصادقين الطيبين، ستنتصر. ستنتصر وسينتصر معها كل لبنان: بالعقل والعلم ستنتصر، وبالايمان والتقوى ستنتصر. والنصر حتمي في زمن القيامة الآتية حتما بعد الآلام.

ومن بشري إلى مرسيليا: حقا، لبنان واللبنانيون “بيكبروا القلب”، تماما كما قال رئيس الحكومة اليوم. فليس أمرا عابرا أن يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون البروفسور ديدييه راوول، الذي أصبح أحد أشهر الأسماء العاملة على خط علاج كورونا، وأن يسأل معاونيه: “من أين أتيتم”؟ ليأتيه جواب الغالبية: “من لبنان”!.

فوحده العالم هو حدود لبنان، وليست حدوده ممارسات بعض من سياسييه ومواطنيه، الذين امتهنوا الفساد واتقنوا الزبائنية ومارسوا التبعية، فوصلوا إلى الفشل، وأوصلوا البلاد كلها معهم إلى الافلاس.

لكن، مهما بلغ شأن الباطل، النصر دائما للحق.

وأبناء لبنان، بتعبير ابن بشري جبران خليل جبران، هم الذين يتغلبون على محيطهم أينما حلوا، ويجتذبون القلوب إليهم أينما وجدوا. فمن كان هؤلاء أبناء لبنانه، لن ينهكه مرض، ولن يهزمه فساد، وسيبقى دائما ابن القيامة.