Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 11/04/2020

كلما اقتربت الحكومة من اتخاذ قرار حاسم، يصب في مصلحة الخروج من الأزمة، ولو تطلب الأمر تضحيات، أطلت أفعى السياسية اللبنانية برؤوسها المتعددة من جديد. الأفعى معروفة، ومواعيد خروجها إلى الضوء مكشوفة، ورؤوسها التي تتوزع الأدوار بحسب الملف المطروح، مفضوحة: مفضوحة بتاريخها الأسود، ومفضوحة أكثر بارتكاباتها الاقتصادية والمالية، سواء بالتنفيذ أو التغطية أو مجرد الصمت، ومفضوحة أكثر وأكثر بمحاولتها التنصل من مسؤولية ثلاثين سنة وما يزيد، بإلقاء الملامة على من لم يمض على توليه المسؤولية ثلاثة أشهر.

ولكن، أن تكون الأفعى مفضوحة شيء، وأن تجد من يتجرأ على طردها قبل أن تلسع، أو قبل أن تسري السموم، شيء آخر. وعلى هذا الأمر بالتحديد، يتوقف هذه المرة، مستقبل مواطنين ومصير وطن.

وفي انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة على هذا الصعيد، يبقى الاهتمام الأول باحتواء كورونا وحماية الناس. واليوم، كان قضاء بشري على موعد مع يومه الأول في العزل الصحي، في انتظار نتائج الفحوص التي بدأ إجراؤها اليوم، ليبنى على الشيء مقتضاه من تدابير.

ولمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، رأى رئيس الجمهورية أن للقيامة هذا العام رسالة خلاصية فريدة، تتشارك فيها البشرية بأسرها بسبب وباء كورونا، الذي يحصد من أبنائها يوميا ما بات يشكل أكثر من عدد ضحايا الحروب الكبرى. ودعا رئيس الجمهورية إلى عدم الاستسلام لثقافة الموت وتداعياتها، وقال: أتوجه إلى اللبنانيين الموجودين منهم في أماكن الحجر، وإلى من هم على أسرَّة المرض، كما إلى جميع الذين هم في خطوط الدفاع الأولى من جسمنا الطبي والتمريضي، البعيدين عن ذويهم في يوم القيامة المجيد، مؤكدا أن المعاناة المشتركة لا بد ستثمر روحية تضامن وقيما فاعلة سيتجدد بها وطننا، ليسير قدما نحو آفاق الحياة وقد تعافى من آلامه، مفتخرا بأبنائه جميعا بمختلف انتماءاتهم، فالقيامة تبقى جوهر إيماننا وأصالة انتمائنا إلى هذا الوطن المثقل بالجراح منذ فجر تكوينه.