قفزت عودة النازحين السوريين الى سلم الاولويات اللبنانية هذه الأيام، معطوفة على انتظارهم المستمر لولادة حكومة سعد الحريري الثالثة. وبين الاثنين، يبدو عامل الوقت قاسما مشتركا. فإذا كان تكليف الحريري غير مرتبط بمهلة زمنية، الا أن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تجعل من الاعلان عن الحكومة مسألة لا تحتمل التراخي، على أن تنطلق من المعيار الواحد وما افرزته الانتخابات الأخيرة.
أما ملف النزوح، فتحريكه ارتبط بقمة بوتين- ترامب، وما تبعها من اعلان نيات عن عودة النازحين من الأردن ولبنان. وفيما تلقف الحريري المسألة ايجابا، فالمعلومات تشير الى أن الدولة اللبنانية لم توضع على مستوى سلطاتها المقررة بعد في تفاصيل الخطة التي تبقى أهدافها أهم من تفاصيلها، وهي التي قد لا تغني عن التواصل المباشر مع الحكومة السورية التي ستكون صاحبة العلاقة في استقبال النازحين، ما يستدعي اتصالات على أعلى المستويات.